ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب عقدت اجتماعات لمناقشة إنشاء منصة مشتركة للدفاع السيبراني، وذلك “وسط تهديدات متزايدة من قراصنة إيرانيين”.
حيث وصف “غابي بورتنوي” رئيس المديرية الوطنية للإنترنت في إسرائيل لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” هذا الاجتماع بأنه “تاريخي”، وأضاف أنه تضمن “إعلاناً من كافة الأطراف بشأن التعاون في مجال الإنترنت ضد الأعداء المشتركين”.
كما أطلق بورتنوي على المشروع اسم “القبة الحديدية السيبرانية” وذلك عطفاً على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي طورته شركة رافائيل-أنظمة الدفاع المتقدمة و “Israel Aerospace Industries”.
ويذكر أنه في أوائل الشهر الحالي أجرت إسرائيل والولايات المتحدة تمريناً سيبرانياً مشتركاً هو الأكبر على الإطلاق وذلك لمواجهة “التهديد الإيراني”.
وقد تم إجراء التمرين لأول مرة في مركز “جورجيا سايبر” الواقع في ولاية جورجيا الأمريكية ،وكان هذا سابع تمرين إلكتروني مشترك بين الحليفين.
حيث قالت سلطة حماية الخصوصية الإسرائيلية أن قراصنة إيرانيين حققوا في تموز اختراقاً حصلوا في أعقابه، على معلومات أكثر من 300 ألف إسرائيلي وسربوها وذلك باستهدافهم مواقع حجز السفر الشهيرة.
وفي السياق ذاته اجتمع الأسبوع الماضي في البحرين رؤساء النظام السيبراني لإسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب في اجتماع مغلق استمر عدة ساعات لمناقشة التعاون بين الدول الأربع.
والجدير بالذكر أن كلاً من الإمارات والبحرين قد وقعتا على التطبيع مع إسرائيل في 15 من أيلول 2020، وتلتهما السودان في الثالث والعشرين من تشرين الأول من العام نفسه، ثم المغرب في العاشر من كانون الثاني 2020 وذلك برعاية أمريكية من الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
ولكن على الرغم من اعتراف تلك الدول بالكيان الإسرائيلي إلا أن الشعوب العربية أثبتت عدم قبولها للتطبيع مع إسرائيل، من خلال رفضها القاطع لسياسات دولها، حيث أثبت المونديال بأن سياسة التطبيع ليست قرار الشعوب العربية وذلك من خلال ردات فعل المشجعين واللاعبين العرب من تواجد وسائل الإعلام الإسرائيلية وإظهار تضامنهم مع القضية الفلسطينية .
فقد تصدرت فلسطين أنشطة المونديال عبر الهتافات ورفع الأعلام وأثبتت الشعوب العربية أسلوبها الفطري بالدفاع عن القضية الأساسية قضية الحق فلسطين ومناهضة التطبيع بأشكال.
وكما قالت الشعوب كلمتها في المونديال بأنه لا يوجد شيء اسمه إسرائيل.
بل فلسطين فقط ،فعلى حكام “البحرين والإمارات والمغرب” أن تحسب حساب شعوبها فسيأتي يوم تقول تلك الشعوب كلمتها للسلطة الحاكمة فعليها أن تحتكم للإرادة الشعبية.