صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا وأنه وينبغي على الحلفاء في الناتو أن يواصلوا مد كييف بالأسلحة حتى يدرك الرئيس فلاديمير بوتين أنه عاجز عن “الفوز في ساحة المعركة” .
وأفاد ستولتنبرغ في مقابلة مع وكالة “الأنباء الفرنسية” بأنه: “يجب ألا نستخف بروسيا فهي تستعد لحرب طويلة وتحشد مزيداً من القوات وهي مستعدة لتكبد خسائر كبيرة وتحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر” .
وفي السياق ذاته أضافَ قائلاً: “يجب أن ندرك أن الرئيس بوتين مستعد لأن يستمر في هذه الحرب لفترة طويلة ويشن هجمات جديدة”.
وتابع بأنه “من المرجح جدا أن تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات كغالبية الحروب، وأي حل يجب أن يضمن لأوكرانيا أن تبقى دولة سيدة ومستقلة”.
معتبراً أنّ: “السبيل الأسرع للتوصل إلى ذلك هو دعمها عسكريا لكي يدرك الرئيس بوتين أنه عاجز عن الفوز على أرض المعركة وأن عليه أن يجلس ويتفاوض بحسن نية”.
والجدير بالذكر أن دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة كانت قد وفرّت لأوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات لمواجهة القوات الروسية.
من جهتها تفيد تقارير أمريكية أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا تضاف إلى أنظمة دفاع جوي غربية تلقتها كييف.
وكشف ستولتنبرغ أن “ثمة محادثات جارية” لتسليم أنظمة باتريوت ولكنه شدد على أن دول حلف شمال الأطلسي يجب أن تتحقق من وجود كميات كافية من الذخيرة وقطع الغيار لتستمر الأسلحة التي أرسلت حتى الآن في العمل.
وتسببت طلبات الأسلحة من جانب أوكرانيا في نفاد مخزونات الدول الأعضاء في ناتو وأثارت مخاوف من عجز محتمل لصناعات الدفاع في الحلف في إنتاج كميات كافية.
وفي سياقٍ متصل أكد قائلاً: “نزيد إنتاجنا من أجل تحقيق هذا الهدف المحدد لكي نتمكن في آن واحد من إعادة تشكيل مخزوناتنا في مجال الردع والدفاع والاستمرار في توفير الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل”.