دعت وسائل إعلام فلسطينية الجماهير العربية والإسلامية التي ستحضر مباراة المغرب اليوم للهتاف للمسجد الأقصى من داخل الملعب رداً على إعلان الإسرائيليين اقتحام الأقصى غداً بأعداد كبيرة.
حيث أعلن مستوطنون متطرفون البدء بحملات اقتحام للمسجد الأقصى المبارك غداً مستغلين تغاضي الطرف من قبل السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي عن انتهاكاتهم المتكررة للمقدسات الدينية.
وقد استنكرت الفصائل الفلسطينية دعوات المستوطنين لتأجيج الوضع في الداخل من خلال الاقتحامات حيث أكدت حركة “حماس” أنّ الاقتحامات الواسعة التي تخطّط لها الجماعات الصهيونية بغطاء من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، للمسجد الأقصى المبارك بدءاً من يوم غدٍ الأحد وتستمر لثمانية أيام، بذريعة ما يسمى “عيد الانوار/ الحانوكاه”، تصعيدٌ خطير واستفزازٌ لمشاعر الشعب الفلسطيني وعامة المسلمين.
ودعت الحركة الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى أوسع حراك للدفاع عن الأقصى، عبر شد الرحال وتكثيف الرباط فيه، والاحتشاد في كل الساحات، وإشعال نقاط الاشتباك مع العدو الصهيوني، لإفشال تلك المخططات وسياسة الأمر الواقع بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، فشعبنا سيبقى الدرع الحامي للأقصى بكل الوسائل ومهما كلف الثمن.
كما طالبت حماس الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتحرك العاجل سياسياً ودبلوماسياً لحماية المسجد الأقصى من خطر التهويد، ولدعم صمود شعبنا الذي يتقدّم الصفوف في حماية القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى.
من جانبه دعت حركة فتح وحركة المجاهدين والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات جماهير الشعب الفلسطيني، للنفير العام وشد الرحال والوصول إلى المسجد الأقصى للرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد حذر حكومة “نتنياهو” المتطرفة من المساس بقضية المسجد الأقصى والذي اعتبره خطاً أحمراً قد يوقع أمريكا في ورطة مع إيران باعتبارها الداعم الرئيسي لأمن إسرائيل.
وكانت وتيرة التحذيرات تلك بلهجة شديدة لأول مرة وتحمل تهديداً بالتخلي عن تقديم الدعم والمبررات لممارسات إسرائيل المتطرفة، حيث حذرت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” من أن انشغال الحكومة الإسرائيلية القادمة بتبني سياسات متطرفة تجاه القضية الفلسطينية سيقلص من قدرة الولايات المتحدة على التعاون معها في مجال مواجهة البرنامج النووي الإيراني.