أفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم عن استعداد بلاده لعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الدول المطلة على الخليج ودول الجوار الأخرى.
مؤكداً في كلمة له خلال أعمال الدورة الثالث لمنتدى حوار طهران بترحيب بلاده لإعادة بناء الثقة والتعاون البناء مع دول الجوار، خصوصاً الدول الخليجية.
وفي السياق ذاته أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ توفير الأمن المستقر في منطقة غرب آسيا يعتبر من السياسات المبدئية لإيران.
وفي ما يخص السعودية كان قد صرح بأنّ المحادثات مع الرياض ستستمر على شكلها السابق.
لافتاً استعداده لعودة العلاقات مع الرياض وإعادة فتح سفارتي البلدين.
والجدير بالذكر أن الخارجية الإيرانية كانت قد أكدت في وقتٍ سابق أنّ طهران تُرحّب بالمفاوضات مع السعودية بشأن إعادة العلاقات بين البلدين، لافتةً إلى أنّ “الأرضية ممهدة لتحسين العلاقات مع الرياض”.
ويشار إلى أنه قد أجرت الإيران والسعودية جولات من الحوار في بغداد بدءاً من العام الماضي وذلك بحضور مسؤولين في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية وفقاً لما أفادت به تقارير صحفية.
وفي سياقٍ منفصل أكد أمير عبد اللهيان أنّ اتهامات الغرب لطهران بمدّ موسكو بمسيّرات لاستخدامها في أوكرانيا، ليس له هدف سوى تشويش الرأي العام العالمي.
مشدداً على أنّ: “سياسة إيران الأساسية بشأن الحرب في أوكرانيا هي حل النزاع عبر الحوار”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ الاتهامات الأميركية لطهران في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا “لا أساس لها من الصحة”.
وشدّد كنعاني على أنّ هذه الاتهامات “جزء من حرب الدعاية الأميركية ضد طهران”
مشيراً أنّ: “التعاون بين إيران وروسيا هو في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي”.
وسبق أن تحدثت واشنطن عن استخدام موسكو مسيّرات حربية إيرانية في أوكرانيا، لكن هذه الادعاءات نفتها طهران وموسكو مراراً.
ويشار إلى أنه قد انطلق منتدى طهران الثالث للحوار صباح اليوم في طهران بمشاركة مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين تحت عنوان “سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، نهج للصداقة وبناء الثقة” .
ويستضيف المنتدى نحو 70 شخصاً من 36 دولة بمن فيهم مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين.
والجدير بالذكر أنّ منتدى طهران للحوار، الذي عقدت جولتاه الأولى والثانية في عامي 2019 و2020، أدى دوراً بارزاً في التقريب والتفاعل بين المسؤولين والمفكرين السياسيين في مجال الدراسات الدولية والإقليمية، وخصوصاً في مجال غرب آسيا.