استطاع القطاع الصحي أن ينشر أكثر من 80 نقطة طبية في مدينة حلب وريفها منذ تحريرها من الإرهاب حيث يتم فيها تقديم الخدمات الطبية والمجانية للمواطنين وذلك من خلال إعادة تأهيل وترميم المشافي والمراكز الصحية التي خربها ودمرها الإرهاب.
وأوضح مدير صحة حلب الدكتور “زياد الحاج طه” أنه تم خلال العام الجاري وضع عدة مراكز صحية بالخدمة في حي صلاح الدين وفي الريف الشرقي ببلدة حميمة التابعة لمدينة دير حافر وفي مدينة الخفسة وفي بلدة كفر داعل.
وتم تجهيز المركزين الصحيين في بلدتي الزربة وعران ليوضعا بالخدمة قريباً، وتم تجهيز قسم الإسعاف بمشفى زاهي أزرق بسعة 30 سريراً لوضعه أيضاً بالخدمة خلال الأيام القادمة، كما تم العمل على تجهيز قسم الحروق في مشفى الرازي، وبالتالي أصبحت الخارطة الصحية في هذا العام مكتملة.
كما أضاف الحاج طه إن هذا العام هو عام المشافي، حيث تم وضع مشفى العيون بالخدمة العام الماضي، وحالياً يتم الاستعداد لوضع مشفى الأطفال بالخدمة مطلع العام القادم، كما تم الانتهاء من إعادة ترميم مبنى الطبابة الشرعية ليوضع بالخدمة كذلك خلال الأيام القادمة.
لافتاً إلى تواصل تنفيذ برامج الصحة المختلفة لتقديم الرعاية الصحية الأولية للمواطنين، وأهمها برنامج اللقاح الذي يتم تنفيذه على مساحة المحافظة من خلال تقديم لقاحات الأطفال بشكل دوري ودائم مجاناً، ضمن حملات وطنية وللمتسربين لتحصين الأطفال ضد الأمراض، وتم العمل على تزويد فرق اللقاح في المناطق غير الآمنة باللقاح لمتابعة تنفيذ برامج اللقاح التي تستهدف الأطفال.
وبيّن الحاج طه أن المديرية تقوم بتنفيذ حملة لقاح ضد مرض الكوليرا في المناطق الموبوءة في مدينة حلب من خلال 17 مركزاً صحياً و50 فريقاً جوالاً لتقديم اللقاح للمواطنين، منوهاً باستمرار عمل منظومة الإسعاف على مدار الأربع والعشرين ساعة لتخديم المواطنين وتقديم العون الطبي سواء في المكان أو نقل المرضى إلى المشافي.
ومن جهته لفت رئيس مركز الشهداء الصحي في حي السكري المحرر من الإرهاب الدكتور “محمد وليد العبيد” إلى الخدمات الطبية والعلاجية المجانية التي يتم تقديمها لحوالي 32 ألف نسمة في الحي والأحياء المجاورة من الفردوس والأنصاري الشرقي، وذلك بعد إعادته إلى الخدمة في عام 2019 عبر العيادات المتنوعة الموجودة بالمركز.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب تمر اليوم بأزمة اقتصادية خانقة كحال المدن السورية وذلك نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض من قبل الاحتلال الأمريكي.
ولكن كما تجاوزت تلك المدينة سنين الحرب الغاشمة بفضل تضحيات جيشها وشعبها ستتجاوز اليوم تلك الأزمة فهي الشريان الاقتصادي لسورية وأساس عجلة الإعمار والإنتاج.