صعّد الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان في مدينة القدس المحتلة خلال العام الجاري وسط تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية المستمرة بضرورة التخلي عن بيانات الإدانة، وتطبيق القرارات الأممية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه.
بدوره أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن القلق يسود الأوساط الفلسطينية والدولية من اتساع نطاق عمليات الاستيطان.
ونقل التقرير عن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند تأكيده في إحاطة قدمها الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن أن الاحتلال ضاعف ثلاث مرات مخططات إقامة وحدات استيطانية في القدس خلال العام الحالي مقارنة بسابقه.
حيث أعلن مخططات لإقامة 3100 وحدة استيطانية في العام 2022 مقارنة مع 900 في العام 2021، فيما أعلن مخططات لإقامة 4800 وحدة استيطانية بالضفة الغربية مقارنة بـ 5400 وحدة العام الماضي.
وفي السياق ذاته أشار إلى أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك القدس ما زال مصدر قلق عميق، حيث تشكل المستوطنات انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
مؤكداً أن سلطات الاحتلال بدأت بإقامة جسر استيطاني فوق حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ليربط بين البلدة القديمة في القدس وحي الثوري شرق المدينة، فيما تواصل أعمال التجريف في المنطقة الملاصقة تماماً للسور الجنوب الشرقي للأقصى ومنطقة القصور الأموية.
وفي السياق ذاته بيّن أن الاحتلال يوسع أيضا عمليات الاستيطان في نابلس، حيث استولى على 3492 دونماً من أراضي جبلي القرين والمسترة في قرية عقربا، ومنع الفلسطينيين من دخولها في إطار مخطط ضخم يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتحديداً تلك الملاصقة للأغوار.
مشيراً أن قوات الاحتلال اقتلعت مئات الأشجار، وجرفت 28 دونما من أراضي قرية وادي فوكين في بيت لحم، وهدمت منشأتين زراعيتين في بلدتي الكرمل والتوانة في الخليل، وثلاثة منازل في حي رأس العامودوبلدتي جبل المكبر وسلوان في القدس، ومنزلين في أريحا، فيما سلمت إخطارات بهدم 16 منزلاً في المدينة.
بالإضافة إلى ما ذكره التقرير أن مستوطنين استولوا على 70 دونماً من أراضي الفلسطينيين في منطقة نبع فرعا جنوب الخليل، واقتحموا بلدات بورين ومادما وسبسطية والساوية وعورتا في نابلس ويطا في الخليل وعرابة وجبع في جنين، واعتدوا على منازل الفلسطينيين، وأحرقوا محلات تجارية.