انطلقت في شوارع بغداد اليوم السبت تظاهرات لأنصار التيار الصدري بعد ثلاثة أيام من اقتحامهم مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة.
وقد رفع المتظاهرون صوراً لمقتدى الصدر، ورددوا شعارات مؤيدةً له، وتجمّعوا على الجسر المؤدّي إلى المنطقة الخضراء، والتي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية متسلقين فوق الحواجز الاسمنتية التي تمنع عبوره، كما تمكن المتظاهرون من دخول البرلمان العراقي.
كما وندد المتظاهرون بترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء مجدداً.
فيما وصل عدد الإصابات من جراء الاحتكاك بالحجارة والقنابل الدخانية بين القوى الأمنية والمتظاهرين إلى 60 إصابة بحسب وزارة الصحة العراقية.
في الجانب الآخر أعلن أنصار الاطار التنسيقي استعدادهم لتنظيم تظاهرة دفاعاً عن الشرعية والسلم الأهلي.
فيما دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي جميع القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن وأعلن تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار اخر.
وقد أصبحت الكتلة الصدرية في العراق والتي يتزعمها السيد مقتدى الصدر أيقونة للمشاكل السياسية في البلد حيث تعمل بشكل واضح وفق تبعية أجنبية لتعقيد الوضع الراهن من أجل التضييق على الحشد الشعبي العراقي الذي ساهم بشكل كبير ضمن منظومة محور المقاومة في الدفاع عن استقلال العراق بعيداً عن المصالح الأمريكية.
وفي إطار فشل قمة جدة بقيادة أمريكا في محاولة تأمين أي ضمانات لحماية أمن إسرائيل وانعقاد قمة طهران التي أسست لنظام عالمي جديدة وصعود قوة إيرانية دولية تعزز محور المقاومة>
ربما أتت هذه الخطوات التصعيدية من قبل الكتلة الصدرية المجندة بعد محاولة تشتيت دول المحور وإغراقه في مشاكل داخلية سواء من خلال إحداث البلبلة الأمنية في الجنوب السوري تمهيداً لمنطقة عازلة في خاصرة سورية الرخوة أو من خلال إشغال حزب الله بالمشاكل السياسية والاقتصادية في الداخل اللبناني ليأتي اليوم دور العراق.