أكدت مصادر محلية فلسطينية بأن أرض الحمرا بحي سلوان الذي استولى عليه المستوطنين صباح اليوم يعد الأهم تاريخيًا ودينيًا في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى والروايات التاريخية تربطها بدخول النبي محمد إلى القدس في ليلة الإسراء والمعراج.
وبينت المصادر أن الأرض كانت جزءًا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية وهي تحتوي بركتين “عظيمتين” لتجميع مياه العين والمسجد الأقصى، بالإضافة الى انها تحمل روايات دينية تربطها بمعجزات الشفاء للمسيح.
مشيرةً إلى أن الأرض تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية وفي الشهرين الأخيرين كانت هناك شائعات حول تسريبها للمستوطنين، لكن الكنيسة نفت لمؤسسات مقدسية هذه الشائعات.
وأوضحت انه ومنذ عام 1939 يوجد عقد إيجار للأرض بين فلسطينيين والكنيسة، وبموجبه يزرع شخصٌ من آل سمرين الأرض ويعتني بها، لكنه لا يمتلك شيئًا فيها ولا يمكنه التصرف بها.
والجدير بالذكر بأنه قد اعتدى مستوطنون اليوم على أهالي واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك واستولوا على أرض الحمرا تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الأرض تملك عائلة سمرين عقد مزارعة لها وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاما، واعتدوا على الأهالي أثناء تصديهم للمستوطنين، واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان وذلك أثناء محاولتهم التصدي لاعتداءات المستوطنين.