أعربت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس عن قلقها من تحالف بكين و موسكو وسط عملية روسيا العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أنها “تراقب عن كثب نشاط بكين من أجل معرفة ما إذا كانت تقدم أي مساعدة عسكرية إلى موسكو، أو مساعدتها على التهرب من العقوبات المفروضة عليها”
من جانبه أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “نيد برايس”: “نحن قلقون بشأن اصطفاف جمهورية الصين الشعبية مع روسيا”.
متابعاً : “لقد حذرت أميركا وأوروبا الصين من عواقب تقديم المساعدة العسكرية إلى روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا، أو المساعدة المنهجية في التهرب من العقوبات، ونحن نراقب نشاط بكين من كثب”.
وفي وقتٍ سابق ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني “شي جين بينغ” في محادثة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، العلاقات الثنائية بين البلدين والمشاكل الإقليمية.
وخلال محادثتهما دعا بوتين الرئيس الصيني إلى زيارة موسكو في العام الجديد، 2023.
وأعلن جين بينغ أن بلاده مستعدة للتنسيق مع روسيا فيما يخص سياسة العمل الأحادي ولحماية سيادة البلدين وأمنهما.
وأضاف بينغ أن: “الصين مستعدة للعمل مع روسيا وجميع القوى التقدمية في العالم ضد الهيمنة وسياسة القوة لمقاومة الأحادية والحمائية والبلطجة والدفاع بحزم عن السيادة والأمن ومصالح التنمية للبلدين”.
مشيراً إلى أن الصين مستعدة للدفاع عن النزاهة والعدالة الدولية مع روسيا.
وفي وقتٍ آخر أكد وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” بأنّ: “الثقة السّياسية والاستراتيجية المتبادلة بين روسيا والصين تعزّزت خلال العام الماضي” وأنّ العلاقات بين البلدين “قوية كالصخر”.
وسبق أن أعلن وانغ يي أنّ الصين ستدعم روسيا في تعزيز مكانتها كقوةٍ كبيرة في الساحة الدولية.
والجدير بالذكر أنّ نائب رئيس مجلس الأمن الروسي “دميتري ميدفيديف” زار الصين قبل مدة “في إطار تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين” بحيث نقل خلال زيارته رسالة خطية من بوتين إلى نظيره الصيني.
وتعتزم موسكو وبكين التحول إلى النعامل بالعملتين الوطنيتين للبلدين بشأن إمدادات الطاقة، وأنه يتم بالفعل استخدام الروبل واليوان في مدفوعات الغاز.
ويُذكَر أن الصين زادت، في الأشهر الأخيرة وارداتها من النفط الروسي بصورة كبيرة الأمر الذي ساعد موسكو على تعويض الأسواق الغربية من جراء العقوبات الغربية المشددة عليها.