بعد أن تحسن واقع الكهرباء في حلب بدأً من أيام عطلة عيد الأضحى، حيث أقلعت المجموعة الخامسة من المحطة.الحرارية بتشيد من السيد الرئيس بشار الأسد أثناء زيارته لمدينة حلب
وقد لمس أبناء المدينة هذا التحسن بشكل واضح ماجعلهم متفائلين بمزيد من إقلاع عجلة الحياة بشكل أوسع وخاصة في المجالات الصناعية.
حيث كان هناك وعود كثيرة من قبل وزارة الكهرباء بأن هذا التحسن سيشمل كامل المدينة وقد أكد سيادة الرئيس السوري بشار الأسد على ضرورة النهوض بواقع الكهرباء في سورية وحلب بعد إعادة إقلاع المحطة الحرارية.
ولكن الفرحة لم تدم طويلاً حيث شهدت مدينة حلب في الأيام الماضية زيادة كبيرة في ساعات التقنين، وقد وصلت ساعات القطع 10 مقابل ساعتين وصل في أفضل حالاتها.
بينما كانت ساعات التقنين خلال فترة العيد تبلغ ساعتين وصل مقابل أربع ساعات قطع فيتساءل أبناء المدينة ما الذي تغير حتى زادت ساعات التقنين ؟!
وفي متابعة للخبر نوه المعنين بأن هناك زيادة في استجرار التيار الكهربائي خلال فترات الظهيرة حيث يستهلك المواطن الكهرباء بشكل كبير بسبب تشغيل المكيفات والمراوح الهوائية وهذا حقهم ولكن كل هذا يسبب ضغط على الشبكة الكهربائية التي تعمل على الوقود والغاز.
وأن مشكلة الموارد النفطية والغاز ليست جديدة وتؤثر على كل مفاصل الحياة من مواصلات تكاد معدومة إلى أزمة تدفئة وأزمة كهرباء وغيرها.
ويعد جزء كبير من أسباب فقدان الموارد النفطية والغاز لا يمكن معالجته داخلياً لأنه يأتي في إطار العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية تحت ما يسمى ( قانون قيصر ) والذي يمنع الدولة السورية من حق الاستيراد من أي دولة في كل المجالات بما فيها النفط والغاز وهي مواد أساسية لإقلاع محطات الكهرباء.
والتي تأتي بهدف تضييق الخناق على الدولة والشعب السوري بشكل عام من أجل قبول الشروط المفروضة عليه من قبل الحكومات الغربية وأهمها تقسيم سورية وتحويلها إلى دولة فيدرالية متشرذمة الأطراف.
وتعتبر حلب مدينة صناعية بحته وتشكل الكهرباء عصب الحياة لهذه المدينة ومن مقومات الحياة الأساسية كالماء والغذاء.
وبينما تعاني اليوم من واقع كهربائي سيء رغم جهود المؤسسات المعنية لتأمين الكهرباء لها يقوم الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط والغاز من شرق الفرات في سورية ويمنع أصحاب الحق من السوريين الاستفادة من مواردهم ومقدراتهم.
وخلال القمة المنعقدة في طهران بين روسيا وتركيا وإيران والتي حضرها وزير الخارجية فيصل المقداد أكد المجتمعون سواء بالقمة الرسمية أو اللقاءات على هامش القمة مع المرشد الأعلى علي الخامنئي على ضرورة طرد الاحتلال الأمريكي من شرق الفرات.
فهل تنجح هذه التفاهمات الدولية في إعادة حقول النفط المنهوبة إلى السوريين لتحسين واقعهم الخدمي وإعادة بناء البنى التحتية التي دمرتها الحرب ؟