ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت من الفلسطينيين في عام 2022 أكثر من أي عام منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل عدد القتلى بشكل منهجي عام 2005.
حبث وصفت الصحيفة عام 2022 بأنه “أكثر الأعوام دموية بالنسبة لفلسطينيي الضفة الغربية منذ ما يقرب من عقدين”.
ووفقاً للأرقام التي قدمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن قوات الاحتلال قتلت 146 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلة حتى 19 كانون الأول الجاري مقارنة بـ75 شهيداً عن عام 2021.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه كان من بين القتلى حاملان للجنسية الأمريكية هما الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وعمر أسعد (78 عاماً)، حيث حَظيت شهاجتهما باهتمام عالمي وزادت حدة الانتقادات الدولية لـ”إسرائيل”.
وفي سياق متصل أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنه وفقاً لسجلات وزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد 224 فلسطينياً (53 في قطاع غزة و171 في الضفة الغربية المحتلة) حتى 26 كانون الأول الجاري.
حيث ذكرت “وفا” أن 61 طفلاً فلسطينياً قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري 2022 (44 طفلاً في الضفة الغربية و17طفلاً في قطاع غزة).
والجدير بالذكر أن عام 2022 سجل ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً في عدد العمليات النوعية للمقاومة ومجموعاتها في مختلف مناطق القدس والضفة الغربية إذ ارتفعت من 19 عملية في العام 2019 إلى /285/ عام 2022 فيما كانت في العام 2021 فقط /61/ عملية وفي العام 2020 /31/ عملية.
حيث اعترف الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مناسبة أن اقتحام المخيمات والمناطق الفلسطينية لم يعد بـ “السهولة” التي كانت سابقاً وبات الخروج منها صعباً.
حيث ارتفع عدد المستوطنين الذين قتلوا جراء هذه العمليات إلى /31/ هذا العام مقابل /5/ في العام 2019، و /3/ في العام 2020، و /4/ في العام 2021.
فالمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 تثبت حضورها حيث وقعت سلسلة من العمليات النوعية في “بئر السبع والخضيرة و “تل أبيب” قد أربكت مستويات الاحتلال واخترقت كلّ اجراءاته الأمنية وأوقعت عدداً من القتلى في صفوفه.
وبدوره قال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ “عزام الخطيب” يوم الخميس الفائت إنّ عام 2022 كان الأسوأ من حيث الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
فقد حملت سنة 2022 متغيرات مهمة على الساحة الفلسطينية إذ عادت القدس المحتلة والضفة الغربية إلى واجهة المقاومة وشكّلت الجبهة الأمامية لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت تستمر فيه الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.