من خلال عملية شنتها ميليشيا قسد تحت مسمى “صاعقة الجزيرة” بحجة ملاحقة خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في محافظة الحسكة، وبعد بيان رسمي صادر عما يسمى “الآسايش” فقد اعتقلت اليوم الأحد 32 شخصاً في مناطق من ريف الحسكة الشمالي الشرقي، فيما كانت قد اعتقلت يوم أمس 52 شخص في مناطق متفرقة من ريف المحافظة.
وتأتي العملية هذه العملية بعد الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش” قبل أسبوع مستهدفاً إحدى النقاط التابعة لميليشيا قسد في “مساكن حوض الفرات” في مدينة الرقة، الأمر الذي دفعها للرد بتنفيذ عملية أمنية استمرت لعدة أيام في المدينة أسفرت عن اعتقال مجموعة كبيرة من الأشخاص.
وقد أفاد موقع “أثر برس” نقلاً عن مصادر بأن “قسد” قد اعتقلت حوالي 35 شخصاً من مدينة الرقة هم من العناصر السابقين لفصيل “لواء ثوار الرقة” الأمر الذي ربطته المصادر باجتماع القوات الأمريكية مع القائد السابق للفصيل المدعو “أحمد العلوش” وذلك لإعادة تشكيل الفصيل الذي حلّ بعد صراع مع “قسد” في العام /2018/ على الرغم من تحالفهما السابق
حيث بلغ عدد المعتلقين خلال الحملة الأمنية التي تشنها “قسد” في محافظتي الحسكة والرقة نحو 200 شخص.
فهل هدف قسد من حملة “صاعقة الجزيرة” أن تقوم بسد الطريق على “أحمد العلوش” ؟
خصوصاً بعد محاولات منه لإعادة تشكيل فصيله الذي قد ينتشر وفقاً لأوامر أمريكية في مناطق خط التماس المباشر بدلاً من الفصائل التركية في محاولة من واشنطن لاسترضاء الحكومة التركية ومنعها من شن عملية عسكرية في الداخل السوري بحجة قتال الفصائل الكردية.
وفي السياق نفسه، ذكر الموقع ذاته معلومات تفيد بأن الحملة تتزامن مع اعتقالات غير مبررة ضمن الأجنحة التي يسكن فيها حملة الجنسية العراقية في مخيم الهول، كما طالت عدد من اللاجئين العراقيين الذين يقطنون في منازل مستأجرة في بلدة الهول التي تقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة.
أولاً التحرك الأمني الذي تقوم به قسد داخل مخيم الهول ومحاولتها الحديث عن خطر داعش داخله ما هي إلا ضوضاء إعلامية لأنها تهمل الأسباب الحقيقية لاستمرار نشاط خلايا “داعش” داخل المخيم الذي يقطنه نحو 51 ألف شخص والتي يأتي على رأسها السماح بوصول الحوالات المالية الخارجية بالعملة الأمريكية لقاطني المخيم دون أي رقابة على مصادر الأموال أو كمياتها.
وثانياً تقوم بإهمال عملية تهريب الأسلحة إلى داخل المخيم من قبل عناصر “قسد”، نفسها، وهي الأسلحة التي تباع لـ “خلايا التنظيم” لتواصل عملياتها وجرائم القتل التي ترتكتبها.