مع حلول فصل الشتاء تصبح لياليه طويلة باردة ويحاول الكثير من الأشخاص خلالها تمضية الوقت عبر تناول الطعام بشكل مفرط وذلك بعيداً من الوسائل السليمة الصحية.
حيث يزداد الإقبال على تناول الطعام عند الغالبية ومع انخفاض درجات الحرارة تزداد الإصابة بالأنفلونزا والتهابات الحلق وغيرها من الأمراض”.
لذلك من الضروري تناول الأغذية الصحية التي تعمل على تقوية جهاز المناعة في الجسم لمقاومة أمراض الشتاء، وتدفئة الجسم وتزويده بالطاقة من دون اللجوء إلى المأكولات الغنية بالدهون.
وعادةً ما تحلو الجلسات العائلية الحميمة الدافئة أمام التلفاز في ليالي الشتاء فلا بد من تناول أطعمة خاصة للحصول على الطاقة وفي الوقت نفسه تشعرنا بالدفء للتغلب على برودة الجو.
ولا ننسى أنه وبسبب ساعات المساء الطويلة في فصل الشتاء يكون المجال أمامنا لتناول كميات أكبر من الطعام على مدار اليوم وبالتالي يكون الإنسان عرضة للسمنة وتكدس الدهون بشكل كبير.
ومن أهم النصائح التي تفيد بهذا الصدد:
أولاً_تناول الأغذية الغنية بالألياف التي تتطلب مزيداً من الطاقة ليتم تكسيرها من جانب الجسم. وهذه الطاقة تساعد على تدفئة الجسم وكما تزيد من العمليات الأيضية فيه وتقي من الإمساك بسبب قلة الحركة.
ثانياً_ تناول الأطعمة الكاملة بكل أشكالها مثل الخضار والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين “سي” وتناول اللحوم القليلة الدهون.
ثالثاً_ الاعتدال في تناول الطعام والمشروبات بكل أشكالها وخصوصاً في الليل وتناول الطعام ببطء ومضغه جيداً وعدم الإكثار من تناول الوجبات الصغيرة والخفيفة السريعة.
رابعاً_يجب مراقبة الوزن بشكل دائم لتفادي زيادة الوزن نتيجة عدم التعرق وقلة الحركة في الشتاء وبالتالي عدم حرق أي سعرات حرارية مقارنة مع الصيف.
خامساً_تناول الأغذية الغنية بفيتامين “د” لتعويض قلة التعرض لأشعة الشمس لأن نقصه في الجسم يؤدي إلى تخزين كميات أكبر للدهون وشرب كميات كافية من الماء يومياً وعدم انتظار الشعور بالعطش فنادراً ما يشعر الناس بالعطش خلال فصل الشتاء.
سادساً_ تناول كميات قليلة من الزيت النباتي أثناء الطهي، بدلاً من السمنة أو الزبدة، وتناول الشوربة الساخنة في بداية الوجبة لتمنح الدفء للجسم والشعور بالشبع وتجعلها مستعدة لاستقبال كمية أقل من الطعام.
سابعاً_تناول ثلاث وجبات رئيسية والحرص على تناول وجبة الفطور ووجبتين خفيفتين لتجنب الشعور بالجوع والبرد والحفاظ على مستوى السكر في الدم وتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، والفاصولياء البيضاء، والشوفان، والكينوا.. وغيرها.
ثامناً_التركيز على ممارسة الرياضة لأنها تساعد على حرق السعرات الحرارية، إذ إن عدم ممارسة الرياضة والبقاء أمام شاشات التلفاز بسبب برودة الطقس يؤدي إلى تناول مزيد من الطعام. وكذلك في فصل الشتاء يزداد إفراز هرمون الميلاتونين الذي يسبب الشعور بالنعاس، ما يؤدي إلى زيادة الشهية.
تاسعاً_ النوم المريح الكافي خلال فترة الليل الذي يحتاجه الإنسان ما بين 7 و9 ساعات ليلاً والتحكم بالضغوط النفسية والجسدية التي تنبئ بزيادة الوزن مستقبلا.
عاشراً_ لتجنب العادات الغذائية الخاطئة المرتبطة بفصل الشتاء الباردة، يجب تجنب تناول وجبات خفيفة ومسلية بعد الوجبات الرئيسية بفترة قصيرة وتجنب زيادة كمية الوجبات المتناولة وتجنب الحلويات الغنية بالسكر وتجنب تناول الطعام قبل النوم بفترة قصيرة وتجنب قلة الحركة وكثرة النوم.
والجدير بالذكر بأنه قد أثبتت الدراسات أنّ قابلية الجسم للسمنة تزيد مع بداية فصل الشتاء بمعدل 2 كغ وذلك بسبب زيادة كميات الطعام المتناولة مقارنة ببقية فصول السنة وزيادة الوزن ليس لها علاقة بفصل الشتاء نفسه وإنما الأمر مرتبط باختلاف سلوكياتنا وعاداتنا اليومية فيه.