أفاد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي اليوم بأنّه “لا يمكن أن نعيش حالة اللاسلم واللاحرب”.
وأعلن الحوثي خلال ترؤسه لقاءً لقيادة سلطات محافظة ذمار بأنّ: “العوائق كثيرة في ظل العدوان والحصار، ولذلك تم رفض تمديد الهدنة”.
مشيراً إلى أنّه: “بجهود الشعب اليمني يمكن القول إنّ هناك تقدماً وإنهاءً لمؤامرة العدو”.
وفي السياق ذاته وجه أصابع الإتهام للتحالف السعودي بـ:”العمل على شقين الأول مؤامرة لأجل تمزيق الصف الداخلي بما في ذلك إثارة النعرات الحزبية والطائفية والمناطقية والثارات. والثاني فرض حصار وإطباق الخناق حتى تنهار الخدمات والمؤسسات”.
منوهاً إلى أنّ: “المعركة عسكريّة وأمنيّة وإداريّة وخدميّة في شتّى المجالات”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كلام الحوثي قد جاء بعد إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط جاهزية القوات المسلحة اليمنية في حال تجدد القتال مع قوات التحالف واصفاً التهدئة القائمة بعد انقضاء الهدنة بأنها “هشة”.
من جانبه المشاط أكّد أنّه: “لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ”.
بدوره قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي بأنّ: “مجلس الأمن ما زال يسمي العدوان الخارجي على اليمن حرباً أهلية”.
مبيناً أنّ: “هذا المجلس سيبقى مجرماً بشعاً يقف وراء إطالة أمد الحرب ومعاناة اليمنيين إلى أن يسحب هذه الكذبة”.
وتابع قائلاً أنّ: “على مجلس الأمن إصدار وثيقة تعتبر كلاّ من السعودية والإمارات والكويت والبحرين محافظات يمنية، وبهذا فقط تصبح الحرب أهلية بامتياز كما يدّعي”.
ويذكر بأنّ نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان أعرب في وقت سابق، عن أمله أن يعي التحالف “ماهيّة الرسائل التي حملها الوفد العماني”.
محذّراً من أن: “استمرار الحصار الاقتصادي واستمرار حالة اللاحرب واللاسلم، فنحن لدينا أكثر من خيار”.
وعلى الصعيد الميداني صرّح مصدر عسكري في حكومة صنعاء بتسجيل 74 خرقاً جديداً لقوات التحالف في جبهات جنوبي الحُديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وبيّن المصدر العسكري أنّ “طائرات التحالف السعودي الاستطلاعية شنّت 5 غارات على مديرية حَيْس جنوبي محافظة الحُديْدة، بالإضافة إلى قصف مناطق سيطرة الجيش واللجان بـ 39 قذيفة مدفعية”.
وأوضح المصدر إلى أنّ “خروقات اتفاق الحُدَيْدَة شملت استحداث تحصينات قتالية في منطقتي الجَبْلِية وحَيْس جنوب المحافظة تزامناً مع تحليق 7 طائرات تجسسية”.
ويشار أن 8 مدنيين استشهدوا وأصيب 14 آخرون أمس، من جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات التحالف على مديرية شِدا الحدودية، غربي محافظة صعدة شمال اليمن.
ويذكر بأنّ تقريراً حقوقياً صدر قبل يومين يوثّق “جرائم العدوان الأميركي السعودي خلال عام 2022 من العدوان على اليمن”، ويبين أنّ عدد الضحايا بلغ 3083 شهيداً وجريحاً من المدنيين (643 شهيد و2440 جريح).