قال نائب وزير خارجية روسيا أندريه رودينكو: “يجب أن تدرك جميع الأطراف المعنية بالتسوية الكورية أنّ من المستحيل العودة إلى دبلوماسية القمم من نموذج 2018-2019 في التسوية الكورية، عندما قدمت بيونغ يانغ مبادرات حسن نية من جانب واحد من دون أي مقابل من الطرف الآخر”.
مشيراً إلى أنّه عبر تفكيك المنشآت النووية الرئيسية الكورية الشمالية في مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد الكوري الشمالي؛ قد أضاعت “الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2019 في هانوي فرصة إبرام صفقة كانت مربحة للغاية لها؛ وفي النتيجة، خاب أمل كوريا الشمالية من منطق التفاوض”.
وحسب ما رأى أنّ “على واشنطن وحلفائها التخلّي عن نهج فرض العقوبات على كوريا الشمالية، لعدم فعاليتها كطريقة لحل مشاكل شبه الجزيرة الكورية”.
مضيفاً: “على الجانب الأميركي إرسال إشارة إلى بيونغ يانغ عن الاستعداد للحوار لتحقيق الانفراج وبناء الثقة ومبادئ التعايش السلمي، وبناء نظام متعدد الأطراف للسلام، ومراقبة التسلح في شمال شرقي آسيا”.
و”سيسمح كل ذلك بتبديد المخاوف المشروعة لجميع دول المنطقة، من خلال توفير ضمانات أمنية قانونية ملموسة” وذلك وفقاً للمسؤول الروسي.
وأعلن المتحدث باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان أنّ “الاتحاد يدعو كوريا الشمالية إلى اتخاذ خطوات نحو نزع النووي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه”.
داعياً الجانب الكوري الشمالي إلى “وقف تأجيج التوتر العسكري بإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار”.
وشدد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال اجتماع لقيادة حزب العمال الكوري، الأحد الماضي، على “ضرورة تعزيز القوات النووية في البلاد، وإنتاج كميات ضخمة من الرؤوس الحربية النووية، وإنشاء منظومات جديدة من الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على الهجوم المضاد الفوري، وتحقيق إنجاز عاجل لمشروع أقمار التجسس الاصطناعية الاستطلاعية للصواريخ ونقلها إلى الفضاء”.
وأجرت بيونغ يانغ قبل أيام، اختباراً لتطوير قمر اصطناعي للاستطلاع، وذلك بعد ساعات قليلة على إطلاقها صاروخاً بالستياً باتجاه بحر اليابان.