ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، منذ قليل، خطاباً بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس كشف فيه أهم الأهداف التي دفعت أمريكا لاغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، فصرح قائلاً: “الهدف من الاغتيال هو كسر المقاومة وإرهاب العراقيين وإضعاف أطراف محور المقاومة في سوريا وإيران ولبنان وفلسطين”.
وأضاف: “الهدف من الاغتيال أيضاً هو إبعاد أهم خطر استراتيجي على إسرائيل”، مؤكداً أن الحاج قاسم سليماني تحول بعد استشهاده إلى رمز ملهم وتشييعه كان الأكبر في التاريخ.
ونوّه السيد حسن إلى أنه بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني سقطت صفقة القرن، ولبنان ثبت قواعد الاشتباك وسوريا ثبتت القواعد السياسية، حيث أشار أن ما جرى في العالم العربي بدءاً بتونس وصولاً إلى سوريا أخاف حتى حلفاء أميركا وراهن عليه الأميركي لتدمير الدول.
وأشار أيضاً أن أسوأ ما تم استخدامه في النسخة الثانية لمشروع الشرق الأوسط الجديد هو الطائفية والفكر التكفيري.
وفي حديثه عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة قال السيد حسن أن “حكومة نتنياهو الجديدة بفاسديها ومجرميها ومتطرفيها تعجل في سقوط الكيان الإسرائيلي المؤقت”.
وفي ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى حذر السيد حسن قائلاً: “أضم صوت المقاومة في لبنان للفلسطينيين.. التعرض للمقدسات لن يفجر الوضع في فلسطين فقط بل في كل المنطقة”.
ورداً على التهديدات التي أطلقها الإعلام الإسرائيلي لمواجهة حزب الله في الشمال قال السيد حسن: “لن نقبل بأي تغيير لقواعد الاشتباك في لبنان وهم يعرفون أننا كنا جاهزين للذهاب إلى أبعد مكان أيام ترسيم الحدود”.
وفي معرض حديثه عن ضرورة انتخاب رئيس لبناني جديد خاطب السيد حسن اللبنانيين: “إيران لا تفاوض إلا على الملف النووي فقط والأميركيون هم من يريدون إدخال ملفات المنطقة إلى المفاوضات”.
وتابع القول: “من يربط ملف الرئاسة في لبنان بالملف النووي هو جاهل”، مؤكداً أن إيران لم تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي على مدى 40 سنة.