كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأنّ معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية ما زالوا يؤكدون أن حزب الله هو أكبر تهديد لـ”إسرائيل”.
مشيرةً بأنه : “على الرغم من أن إيران لا تزال تتصدر عناوين الصحف فإن معظم مسؤولي المؤسسة الدفاعية ما زالوا يؤكدون خلف الأبواب المغلقة وفي العلن أنّ حزب الله، بصواريخه التي يبلغ عددها نحو 150 ألف صاروخ وقوات الرضوان الخاصة هو أكبر تهديد لإسرائيل”.
وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة عن أحد العسكريين قوله إنّ :”حزب الله موجودٌ على السياج. ولذلك نستعد لكل شيء إنه حقيقي للغاية”.
مؤكداً بأنّ: “أي ضربةٍ لا يمكن التنبؤ بها في حملة المعركة بين الحروب مع سوريا، يمكن أن تؤدي إلى صراعٍ ضخم في لبنان”.
وفي سياق متصل تابع قائلاً: “اكتسب جنود حزب الله الخبرة في سوريا لديهم قوة نيران ثقيلة ويستخدمون المراقبة ويدركون تشكيلات المعركة”.
وقد اختتم تصريحه بالقول: “إذا وصلت قوة الرضوان إلى المطلة…” ثم توقف عن الحديث “كما لو أن إنهاء الفكرة كان خياراً مظلماً للغاية”.
وقد جاء ذلك بعد أيام من نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله فيديو تحت عنوان “قسماً قادرون.. سنعبر”، في رسالة مباشرةٍ للاحتلال الإسرائيلي.
حيث يحاكي الفيديو سيناريو اقتحام المقاومين الأراضي المحتلة بعد إحداث ثغرة في الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة، ويوضح كيفية نجاح المقاومين في التسلل إلى الداخل المحتل، لتدور اشتباكات مع جنود الاحتلال.
وكما يبرز الفيديو سيناريو الاشتباكات واستهداف جنود الاحتلال واقتحام مواقعهم، بحيث تكون البداية من الحدود الشمالية، لتنتهي عند شواطئ بحر فلسطين.
وفي وقت آخر أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” أنّ: “حزب الله يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل مثله مثل خطر برنامج إيران النووي”.
وبينت الصحيفة عن ضرورة أن: “تنظر إسرائيل إلى ترسانة الصواريخ الدقيقة المتزايدة لحزب الله باعتبارها تهديداً إستراتيجياً كبيراً على قدم المساواة مع برنامج إيران النووي”.
لافتةً إلى أنّ “عناصر حزب الله نشطوا بشكل متزايد على الحدود في الآونة الأخيرة وأقاموا العشرات من نقاط المراقبة وزادوا من دورياتهم وقاموا برصد تحركات القوات الإسرائيلية وتوثيقها علانية”.