أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي خلال لقائه جمعاً من أهالي مدينة قم بمناسبة ذكرى “انتفاضة قم” يوم أمس بأنّ أعداء إيران أرادوا في أحداث الشغب الأخيرة تدمير قوة البلاد.
مشيراً إلى أنّ: “يد العدو الأجنبي كانت واضحة جداً خلال الأحداث الأخيرة”.
مبيناً بأنّ: “تدخل الأميركيين والأوروبيين بما حدث في بلادنا كان علنياً وليس سرياً”.
وفي السياق ذاته أكد السيد خامنئي أنّ: “الأعداء جندوا الفضاء الافتراضي ووسائل الإعلام لإظهار ما يريدون أن يظهروه للعامة، ولم يكن هدفهم القضاء على نقاط الضعف في البلاد، بل كان هدفهم تدمير نقاط القوة في البلاد”.
وفي سياقٍ متصل أشارَ قائلاً “نعم لدينا مشكلة اقتصادية ولا شكّ لدينا مشكلة معيشية للناس ولكنّ السؤال هو هل يمكن حلّ المشكلة الاقتصادية بحرق سلات القمامة؟ أو بالنزول والشغب في الشارع؟”.
وتابع موضحاً أنّ: “كل هذه الأمور هي خيانة والمؤسسات المسؤولة تتعامل بجدية وعدالة مع الخيانة، ويجب عليهم ذلك”.
بدوره أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ “الشعب الإيراني جعل العدو عاجزاً عن تحقيق ما يريده، وعرقل تنفيذ مؤامراته”.
من جهتها صرحت وزارة الخارجيّة الإيرانية أنّ حكومة بلادها تتعامل مع أعمال الشغب والعملية القضائية بأقصى درجات ضبط النفس مقارنةً بكثير من الأنظمة الغربية التي تسيء إلى سمعة المحتجين السلميين والمتظاهرين وتقمعهم بعنف.
ويُشار إلى أنّ إيران شهدت في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين وقد تزامنت مع عمليات إرهابية في البلاد.