أفادت مصادر إعلامية عن إصابة أربعة جنود أتراك بجروح متفاوتة الشدة وذلك على إثر هجوم صاروخي نفذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في ريف حلب الشمالي الغربي مستهدفةً القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط مدينة أعزاز.
ووفقاً لما أفادت به المصادر فإن مجموعات “تحرير عفرين” أطلقت ليلة أمس نحو عشر صواريخ إطلاقاً مباشراً نحو قاعدة “البحوث” بمحيط مدينة أعزاز حيث سقطت معظم الصواريخ في محيط القاعدة باستثناء صاروخين سقطا مباشرة في داخلها.
مشيرةً إلى أن اثنين من الجنود الأتراك المصابين قد نُقلوا مباشرة إلى داخل الأراضي التركية لتلقي العلاج في ظل خطورة إصابتهما في حين ألحق القصف أيضاً أضراراً مادية كبيرة بالقاعدة المستهدفة.
ويذكر بأنه قد عاودت القوات التركية المنتشرة في منطقتي أعزاز وعفرين تنفيذ اعتداءاتها باتجاه المناطق الآمنة في شمال غربي حلب بقصف عنيف بعدد كبير من القذائف المدفعية التي استهدف مدينة “تل رفعت” وقرية “حربل” المجاورة لها.
لافتةً إلى أن القصف التركي على المدينة تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين والأراضي والآليات الزراعية مؤكدةً في الوقت ذاته عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو إصابات بين صفوفهم.
وفي السياق ذاته صرحت المصادر من داخل منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال غربي حلب، بانفجار عبوة ناسفة صباح اليوم زرعها مجهولون قرب دوار “القبّان” الواقع وسط المدينة في مسافة قريبة من أحد المقرات التابعة لفصيل “الجبهة الشامية”.
وعن نتائج انفجار العبوة بيّنت أن الأضرار اقتصرت فقط على الماديات التي لحقت اقتصاراً محدوداً بعدد من السيارات التي كانت مركونة في المنطقة المستهدفة، بينما لم تُسجل أي خسائر بشرية سواء بين صفوف المدنيين أم مسلحي الفصيل.
ويُعد استهداف “قوات تحرير عفرين” لقاعدة “البحوث” الأول من نوعه في العام الجاري، حيث كثفت تلك المجموعات في النصف الثاني من العام الماضي عمليات قصفها واستهدافها للقواعد العسكرية التركية كافة المنتشرة في مناطق أعزاز وعفرين والباب، ما أسفر حينها عن مقتل وإصابة أكثر من /30/ جندياً تركياً، إضافة إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف مسلحي الفصائل الموالية لأنقرة.