أفاد موقع “أثر برس” نقلاً عن مصادر في ريف إدلب بأن هيئة تحرير الشام قامت بإرسال عدد كبير من المسلحين مع آلياتهم إلى الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحلب بالقرب من عفرين.
حيث أوضحت المصادر بأن ذلك حصل بعد نشوب خلافات بين فصيل “أحرار الشام” التابع لأنقرة وتشكيلات عدة تابعة له
كما أن عناصر “أحرار الشام” قاموا بالسيطرة على معبر الحمران بريف حلب الذي يفصل بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” التابع لأنقرة ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت منذ أيام مع بعض المسلحين التابعين لتركيا.
وقدمت “الهيئة” بوقتها دعماً عسكرياً كبيراً لعناصر “أحرار الشام” للسيطرة على معبر الحمران بهدف الحصول على عائدات مالية خاصة أن المعبر يشهد حركة دخول صهاريج محملة بالنفط ومشتقاته والتي تدخل من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة فصائل أنقرة بريف حلب.
حيث أعطى عدد من قادة الجيش الوطني التابع لأنقرة عناصر “أحرار الشام” مهلة /72/ ساعة للانسحاب من معبر الحمران وتسليمه إلى قيادة “الجيش الوطن” فقد أرسل متزعم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” تعزيزات عسكرية كبيرة له من ريف إدلب باتجاه منطقة عفرين لمؤازرة “أحرار الشام” في حال اندلعت أي اشتباكات حيث تستفيد “الهيئة” حالياً من عائدات المعبر المالية حالياً بأكثر من النصف مقابل أن تقدم الدعم العسكري لعناص “أحرار الشام”.
ويذكر أن الاستخبارات التركية دخلت على خط الخلافات واجتمعت مع الأطراف المعنية بالنزاع على المعبر من دون الوصول إلى حل حتى الآن.
والجدير بالذكر أن معبر الحمران يقع بريف جرابلس الجنوبي ويفصل بين مناطق سيطرة المعارضة الموالية لتركيا والإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.
حيث تشهد المناطق في ريف حلب الشرقي والشمالي منذ أيام استنفاراً كبيراً بين فصائل في الجيش الوطني الموالي لتركيا وذلك بسبب خلافات على إدارة المعابر ورفض تسليمها للحكومة المؤقتة.
علماً أن فصيل أحرار الشام كان قد سيطر على معبر الحمران في منتصف تشرين الأول وذلك بمساندة من فصيلي الحمزة والعمشات بعد انسحاب الفيلق الثالث منه.