أعلنت طهران بأن الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” يخطط لزيارة مرتقبة إلى سوريا وتركيا وقد جاء ذلك في الوقت الذي بدأت فيه اللجان المشتركة السورية التركية التي تم تشكيلها عقب لقاء موسكو بالعمل.
من جهته صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأنه نظراً لتلقي دعوات لزيارة عدد من دول المنطقة فإن الحكومة تدرس زيارة الرئيس رئيسي إلى سوريا وتركيا في المستقبل “من دون أن يحدد موعداً للزيارة”.
واصفاً العلاقات بين طهران ودمشق بأنها ممتازة ومشيراً إلى وجود محادثات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والسوريين.
لافتاً إلى دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا حكومةً وشعباً ودور إيران في إعادة إعمار سوريا مشدداً على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وتزامناً مع إعلان الزيارة فإن معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “أيمن سوسان” يزور العاصمة الإيرانية طهران حيث التقى وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين، بما يخدم الأهداف المشتركة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
بدوره تلقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان.
حيث أشاد الوزير “المقداد” بالدور الإيراني الهام في دعم صمود الشعب السوري وفي مساعدة سوريا.
من جانبه جدد الوزير “عبد اللهيان” دعم إيران لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها مؤكداً استمرار الدعم لسورية في حربها على الإرهاب وحرص بلاده على تقديم كافة أشكال الدعم الاقتصادي لسورية في مواجهة العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة عليها من قبل الغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي متزامنة مع سعي أنقرة الحثيث للتقارب مع دمشق، حيث تأمل أن يؤدي اجتماع وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا المرتقب للاتفاق ليتم اللقاء على مستوى الرؤساء.
هذا وقد وشهدت العلاقات السورية الإيرانية على مدى عقود تطورات مهمة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية. وتجلى عمق العلاقات بين البلدين عبر موقف إيران المبدئي منذ بداية الأزمة في دعم سيادة سورية ووحدة أراضيها والوقوف إلى جانبها بهدف التصدي للحرب الإرهابية التي تشن عليها.