غدت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان ولقائه كبار المسؤولين اللبنانيين والدعم الذي تقدمه طهران لبيروت حديث الشارع الإقليمي في ظل التصعيد الغربي ضد إيران.
وفي السياق ذاته صرح باحثون سياسيون بأن زيارة وزير الخارجية الايراني إلى لبنان قد جاء ضمن سياق يرتبط بعدة ملفات حصلت في المنطقة.
موضحين بأن هناك ملفات ساخنة على الأبواب في جدول أعمال زيارة عبد اللهيان إلى لبنان وهي الحكومة الصهيونية الجديدة ومحاولة التقارب السوري التركي وقضايا ترتبط بالحصار المفروض على لبنان.
وفي سياق متصل أكد الباحثون السياسيون إلى أن زيارة الوزير الإيراني جاء لتظهر العديد من المواقف الثابتة للجمهورية الإسلامية تجاه لبنان ومنها الدعم الإيراني للبنان في مجال الطاقة ودعم مقاومة لبنان في مواجهتها التصعيد الغربي مؤكدين أن لبنان ركيزة في المنطقة على مستوى المقاومة.
وأشاروا إلى أن التحدي الأميركي في المنطقة تجاه المقاومة ليس جديداٍ وهو قديم ومستمر ومتجذر ولكن ما يحصل في الفترة الأخيرة هو أن واشنطن تتجه نحو الصين ومواجهة تحركها إلى جانب محاصرة موسكو.
بالإضافة إلى أن الكيان الصهيوني يحذر من السياسات الأمريكية الجديدة خوفاً من المقاومة.
من جانب آخر قال باحثون في الشؤون الدولية والإقليمية: إنّ زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان هي زيارة استراتيجية بالمعنى الكبير للكلمة.
منوهين إلى أن زيارة عبد اللهيان إلى لبنان استراتيجية بسبب أنها تأتي من وزير خارجية دولة أصبحت الآن هي قطب للمنطقة.
وأشاروا إلى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر بأن إيران أصبحت من الدول العظمى في المنطقة وإن تأثيرات هذه الدولة تأتي عبر من تحالف معها في لبنان والعراق وسوريا وفلسطين واليمن ولذا فقد أصبح لإيران وزنا دوليا.