كتب موقع “روسيا اليوم” عن الموقف المحرج الذي تجد فيه حكومة نيتنياهو نفسها بين روسيا وأوكرانيا؛ واصفة أنّ ما يحصل هو إرهاق أوكراني لإسرائيل وفي المقال الذي كتبه “يوري زايناشيف” في “فزغلياد”:
قد أحدث السفير الأوكراني في تل أبيب، “يفغيني كورنيتشوك”، صدى كبير، بإعلانه التوصل إلى اتفاق لنقل تقنيات إنذار إسرائيلية، من الصواريخ والطائرات المسيرة، إلى كييف، ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية الجديدة، بعد كلام السفير.
مضيفاَ: “يشك “بيني بريسكين” المستشار السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المحلل السياسي الإسرائيلي في أن تكون الحكومة الجديدة، التي تشكلت قبل أسبوعين فقط، قد وعدت أوكرانيا بنقل “التكنولوجيا المتعلقة بالتحذير من الصواريخ والطائرات المسيرة”.
ونقل عن رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية” ومدير الأبحاث في نادي فالداي الدولي، “فيودور لوكيانوف”: “حاولت الحكومة الإسرائيلية السابقة عدم التسرع في تقديم مساعدة عسكرية لكييف، وفريق “بنيامين نتنياهو” لن يقوم بذلك، فنتنياهو لا يريد تدمير علاقته شديدة الخصوصية مع بوتين، لذا فليس من المناسب لوزارة الخارجية الإسرائيلية الركض أمام العربة، لاستعراض التضامن مع أوكرانيا”.
موضحاً أن تل أبيب تريد الاحتفاظ بتفويض مطلق لشن ضربات جوية على سوريا، فهناك يخشون أن يبدأ العسكريون الروس المتمركزون في سوريا في إعاقة الطائرات الإسرائيلية من قصف قواعد القوات الموالية لإيران في هذه الجمهورية العربية.
وأضاف عن “لوكيانوف”: “لكن هذا هو العامل الأبسط، فالشيء الرئيس الذي يقلق تل أبيب، هو أن علاقات موسكو وطهران أصبحت أوثق من أي وقت مضى، كما أنهما تتعاونان بشكل وثيق في المجالات العسكرية والتقنية.
وبيّن أنّ السياسيون الإسرائيليون قد استاؤوا أيضاً مما تزود إيران به روسيا، ولكن ما يقلقهم أكثر هو ما يمكن لروسيا أن تقدمه لإيران في المقابل؛ هذا الخطر أهم بكثير لنتنياهو.
وختم مقاله بأنّ إسرائيل لن ترغب في خلق وضع يكون عليها فيه الاستماع إلى اللوم من موسكو لتزويدها أوكرانيا بالسلاح. فهي ترغب في الحفاظ على إمكانية التأثير في روسيا فيما يتعلق بسياستها تجاه إيران”.