كتبت وكالة “سانا” على موقعها الأخباري عن أمريكا وتحريضها ألمانيا لتزويد كييف بالأسلحة، وفي المقال بيّنت:
في الوقت الذي ما زال فيه الشركاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو” على خلاف بشأن أفضل الوسائل لتكثيف عمليات تسليح النظام في كييف، وذلك في ظل التصعيدات العسكرية الغربية الجديدة لتأجيج الأزمة في أوكرانيا، تحاول الولايات المتحدة دفع ألمانيا إلى تزويد أوكرانيا بدبابات قتالية، فيما تشترط برلين تحرك واشنطن أولاً بهذا الاتجاه.
مضيفةً أن التصريحات التي نقلتها رويترز ووسائل إعلام أخرى، والتي أكّدها مسؤولون ألمان؛ أن برلين لن تسمح بشحن دبابات ألمانية من طراز “ليوبارد” المتطورة إلى كييف ما لم توافق الولايات المتحدة أولاً على إرسال دبابات قتالية أمريكية الصنع.
ناقلةً عن صحيفة “زود توتشه تسايتونغ” الألمانية قولها: (إن المستشار الألماني أولاف شولتس مستعد للسماح بتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” شريطة أن تزود واشنطن كييف بدبابات “أبرامز”)، مؤكدةً أن هذا الشرط وضعه شولتس، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول.
مشيرةً أن بايدن لم يعط خلال المحادثة موافقة مؤكدة على نقل “أبرامز” إلى كييف، مبينة أن واشنطن تحاول دفع برلين إلى تزويد كييف بدبابات ليوبارد من مخزونها الخاص وليس فقط بالسماح لدول “ناتو” الأخرى بإعادة تصدير هذه الدبابات إلى أوكرانيا.
وقالت أنه ما مهد ” الطريق أمام حلفائها في “ناتو” للقيام بخطوة مماثلة، أن دول “ناتو” كانت مترددة إزاء تسليح كييف بعربات ودبابات قتالية رئيسية لكن قرار بريطانيا مؤخراً إرسال دبابات من طراز “تشالنجر2، فيما كثفت واشنطن ضغوطها على برلين للقيام بتحرك مماثل.
وأوضحت أنّ وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أعلن اليوم أن بلاده ستقدم لأوكرانيا أكثر من 200 مدرعة، إضافة لـ 14 دبابة من نوع “تشالنجر 2” تم الإعلان عنها سابقاً.
وأضافت أنه قد أعلن وزير الدفاع البريطاني بين والاس في وقت سابق أن أوكرانيا ستحصل على مدرعات “بولدوغ” وعدد من الطائرات المسيرة وأنظمة “ستارستريك” المحمولة المضادة للطائرات ومدافع “أي إس 90” الآلية، ونحو 100 ألف من القذائف للمدفعية وصواريخ لأنظمة “ناسماس” للدفاع الجوي وغير ذلك من الأسلحة والمعدات والذخيرة، في تحركات تصعيدية خطيرة تزايدت وتيرتها منذ مطلع العام الجديد.
وبيّنت أنّ بالتوازي مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً تخصيص الحزمة الأكبر من الأسلحة العسكرية لأوكرانيا التي تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، تم تكثيف الدعم البريطاني لكييف جاء على أن تشمل مركبات المشاة القتالية برادلي ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع والمدرعات وصواريخ هيمارس، إضافة إلى معدات وذخيرة أخرى.
وأشارت إلى أنه وسط التصعيدات العسكرية الغربية الجديدة للأزمة أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في وقت سابق أن أوكرانيا تحولت لشركة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو الذي يدفع لكييف المال ويزودها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية ويحدد لها الأهداف التي عليها ضربها.