أفادت مصادر محلية عن خروج مظاهرات لعشرات الآلاف من الإسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء السابق يائير لبيد وذلك مساء يوم أمس السبت في تل أبيب رفضاً للائتلاف الحاكم الذي يخشون أن يقوّض الديمقراطية.
من جهته صرح لبيد عبر تويتر أثر انضمامه إلى المتظاهرين “لقد جاء الأشخاص الذين يحبّون الدولة للدفاع عن ديمقراطيتها ومحاكمها وفكرة الحياة المشتركة والصالح العام” متعهداً “بعدم الاستسلام”.
حيث تدفق نحو 100 ألف متظاهر على وسط تل أبيب وفق تقديرات وسائل إعلام إسرائيلية ملوحين بعلم البلاد الأزرق والأبيض.
ولم تعلن الشرطة على الفور عدد المشاركين في التظاهرة الأكبر حتى الآن منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى منصب رئيس الوزراء الشهر الماضي.
ويترأس نتنياهو حكومة تضم أحزابًا يمينية وأخرى دينيّة متشدّدة وتعد الأكثر يمينية في تاريخ البلد الذي يزيد عدد سكانه قليلاً عن تسعة ملايين نسمة.
كما تثير الأجندة الإجتماعية المحافظة للحكومة المخاوف داخل مجتمع الميم. وقالت أوري سيغليس، وهي شابة تبلغ 16 عاما، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة “ستؤثر على مجتمع المثليين بشكل خطير”.
وأضافت الفتاة ملوحة بعلم قوس قزح وهي تقف بجوار والدها، “لا أعتقد أنها مفيدة لأي كان وخاصة للمثليين”.
وشارك في احتجاج تل أبيب أيضاً معارضون لما يعتبرونه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إذ إن العديد من وزراء الحكومة من المؤيدين المتحمسين للتوسع الاستيطاني في جميع أنحاء الضفة الغربية.
ويشار إلى أنه قد جاءت هذه المظاهرة الحاشدة يوم أمس بعد احتجاجات طلابية في أنحاء البلاد وتظاهرة لمئات المحامين أمام محكمة في تل أبيب.
وقد أبطلت المحكمة العليا الأربعاء تعيين بنيامين نتنياهو لوزير الداخلية آرييه درعي المدان بالتهرب الضريبي.
وقالت المحكمة في بيانها: “قررت المحكمة العليا عدم المصادقة على تعيين النائب آرييه درعي وزيرا للداخلية والصحة”.
مضيفةً بأنه: “على رئيس الوزراء إقالة درعي من منصبيه”.