كتبت قناة “العالم” عن كشف “مجلة اتلانتيك” لمقال نشرته عن تزايد أعداد الكنائس المعروضة للبيع في الولايات المتحدة بسبب غياب المصلين.
قائلةً أنّ ما بين الأيديولوجيات والمصالح المختلفة يتخبط المجتمع الأميركي، الذي أصبح يعاني أزمة هوية مع انزلاقه السريع في فخ السيولة، تلك الظاهرة التي تعني ألّا يكون الدين ثابتاً أو راسخاً، ورغم أنها أصبحت شائعة في العالم وخصوصاً الغرب إلا أنها تبدو أكثر حدة في الولايات المتحدة.
وأضافت: “تراجع الدين في الولايات المتحدة وصل إلى حد تزايد عدد الكناس المعروضة للبيع بسبب غياب المصلين، حتى صارت تباع أكثر من المنازل، بحسب مقال مشترك نشرته “مجلة أتلانتيك”، للبروفيسورة في علم الاجتماع “لويندي كيدج” ونائب رئيس المركز اليعودي القومي للتعلم والقيامي “إيلان بابشوك”؛ مقال أقرّ بأنّ المجتمع الأمريكي فقد الكثير من أواصره الاجتماعية بتخليه عن دور العبادة، أصبح أكثر انقساماً وفردانية وأقل أملاً وثقة”.
موضحةً أنّ حركات التمرد وزواج المثليين ومسيرات المتحولين، أضعفت مكانة الدين لدى الأمريكيين، وهو ما ترصده الدراسات والاستطلاعات التي أكدت أن ّ هناك تحول سريع في المجتمع الأمريكي من المحافظة الأخلاقية والتدين المسيحي إلى السيولة واللادينية.
وبيّنت أنّ”الانزلاق دعمه وقوف المسؤولين الأمريكيين وراء هذه التغيرات الاجتماعية التي تتحدى الثوابت الدينية ومنها دعم الرئيس الأمريكي جو بادين ليس فقط تقنين زواج المثليين إنما فرض احترامه على المجتمع، لتحقيق مكاسب سياسية”.
وختمت المقال “لذلك طالبت دراسة أجراها مركز بيو للدراسات جميع المنظرين العلمانيين بالتريث قبل التصفيق لانحسار المظاهر الدينية في الفضاء العام بالولايات المتحدة، لأن تدهور التدين في المجتمع ليس سيئا فحسب بل هو مميت حرفياً”.