قال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، أن مفاوضات فنلندا والسويد مع تركيا حول انضمامهما إلى حلف الناتو ستتوقف مدة أسبوعين.
مصرحاً بأن هلسنكي قد تضطر إلى إعادة النظر في متابعة طلب عضويتها بحلف الناتو، في حال تأخر الطلب السويدي لفترة أطول.
مشيراً إلى أن على فنلندا التفكير في مسألة انضمامها إلى الحلف من دون السويد، وأنه سيتم بحث هذا الاحتمال من قبل الحكومة الفنلندية.
الجدير بالذكر أنّ تركيا ألغت اجتماع وزيري دفاع تركيا والسويد، الذي كان مقرراً في أنقرة في الـ 27 من كانون الثاني/يناير، إثر قيام رئيس حزب “هارد لاين” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، بتنظيم تجمع أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، في الـ 16 من كانون الثاني/يناير، وأحرق القرآن الكريم، وبرر ذلك برفض أنقرة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
وجاء ذلك بعد قيام مجموعة من أنصار حزب العمال الكردستاني بإعدام دمية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، يوم الخميس الـ 12 من كانون الثاني/يناير، وتعليقها على أحد أعمدة الإنارة، ونشر مقاطع مصورة تظهر الواقعة، مرفقة بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا وأردوغان.
باتت موافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو مستحيلة، قبيل انتخابات الرئاسة التركية، التي ستجرى في الـ 14 من أيار/مايو القادم، كون الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان سيخسر الكثير من مؤيديه في حال صادق على انضمام هلسنكي وستوكهولم إلى حلف الناتو قبل موعد الانتخابات.
من جهته أدان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قرار القضاء السويدي عدم التحقيق في واقعة تعليق الدمية، وحادثة إحراق القرآن الكريم.
مضيفاً أن السويد أمام خيارين، إما أن تقع ضحية لإرهابيي تنظيم “بي كي كي”، أو تمضي في تطبيق المذكرة الثلاثية بين تركيا السويد وفنلندا، وتنفيذ التزاماتها أمام أنقرة، للانضمام إلى حلف الناتو.
التأني بقرار تركيا في مسألة انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، جاء عقب إحراق القرآن الكريم في ستوكهولم، دفع فنلندا للتفكير في مسألة انضمامها إلى الحلف بمعزل عن السويد.