دعا الرئيس التونسي قيس سعيد يوم أمس إلى التصدي لمظاهر التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة وفق مقاربة تقوم على معالجة الأسباب التي أدت إلى تفاقمها.
وفي السياق ذاته قالت الرئاسة التونسية في بيانها أمس بأنّ هذه الدعوة جاءت خلال اجتماع الرئيس مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين الذي قدّم له “التقويم السنوي حول التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة”.
مشيرةً إلى أن الرئيس قيس سعيد شدد خلال هذا الاجتماع على “ضرورة مقاربة ظواهر التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة التي انتشرت في العالم كله، بمقاربة تقوم على معالجة الأسباب التي أدت إلى تفاقمها، مع وجوب التصدّي لها”.
وفي سياق متصل أشار الرئيس التونسي إلى أن “الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل بدورها سبباً رئيساً لانتشار الجرائم، فضلاً عن استغلال هذه الأوضاع من قبل المتاجرين بالفقر والبؤس لارتكاب أبشع أنواع الجرائم، لضرب السلم الاجتماعية أو لتفجير الدول من داخل مؤسساتها وتفكيك المجتمعات بكل أنواع الطرق، حتى تنهار القيم وتفتح كلّ الأبواب لانتشار التطرّف والإرهاب”.
مشدداً على أهمية التركيز على “الأسباب المتصلة بالتربية والتعليم وبالثقافة لتحصين المجتمع”.
ومؤكداً أنّ “الفكر الحر هو الحصن المنيع في مواجهة التطرف والإرهاب والجريمة على المستويين الوطني والدولي”.
ومن جانب آخر أكد على: “ضرورة التزام جميع الإدارات المعنية بالحياد التام، حتى يُعبّر الناخبون والناخبات عن إرادتهم بكل حرية”.
وتجدر الإشارة إلى أن كلام سعيّد قد جاء خلال اطلاعه على آخر الاستعدادات لتنظيم الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية المُقرر تنظيمها في 29 كانون الثاني من الشهر الجاري.
وفي مطلع الشهر الحالي كان قد أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنّ “هناك تمويلاً من الخارج يهدف إلى ضرب استقرار تونس بهدف تعطيل الانتخابات التشريعية التي من المقرر أن تجري مطلع الشهر المقبل” وذلك بعد قرار تمديد العمل بحالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر إضافي مع بداية العام الجديد.