كتبت قناة “روسيا اليوم” على موقعها الإخباري بقلم الكاتبة “داريا فولكوفا”، في “فزغلياد”، حول الغرض من ضغط الولايات المتحدة على ألمانيا لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد.
وجاء في مقالها: “امتنع المستشار الألماني أولاف شولتس عن تزويد كييف بدبابات Leopard-2 وذكر أن ألمانيا مستعدة لتزويد أوكرانيا بالدبابات الألمانية، مقابل حصولها على دبابات Abrams الأمريكية”.
ونقلت عن صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية، “إن قرار ألمانيا بعدم نقل دبابات Leopard إلى كييف تسبب في سوء فهم صريح وغضب بالكاد يُخفى بين حلفاء ألمانيا في الناتو، وكانت ردة فعل الولايات المتحدة عنيفة بشكل خاص”.
مضيفةً عن العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، ألكسندر باتوتش قوله: “تجبر أمريكا الدول الأوروبية على تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الموجودة لديها، حتى تضطر هذه الدول لاحقًا إلى تجديد مخزونها وشراء دبابات جديدة.
في الوقت نفسه، لن يكون لدى المجمع الصناعي العسكري الألماني الوقت لإنتاجها بالأحجام المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدبابات الألمانية، بمجرد دخولها ساحة المعركة، قد لا تظهر الأداء الأفضل المرغوب”.
وأضافت قوله: “كل هذا سيجبر الأوروبيين على إعادة التركيز على شراء الدبابات من الولايات المتحدة، واعتماد أوروبا على واشنطن سيزداد أكثر، وسوف تنهار العلاقات التقليدية داخل العالم القديم”.
ونقلت أيضاً قوله: “ملحمة نقل دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا والضغط على ألمانيا، جزء من سياسة أمريكية تهدف إلى تقويض دور ألمانيا في أوروبا، حيث يحتل الألمان موقعًا رائدًا في الاتحاد الأوروبي، وهم أحد قادة حلف شمال الأطلسي”، و”بالإضافة إلى ذلك، تريد الولايات المتحدة إضعاف الاتحاد الأوروبي ككل، كونه ينافسها اقتصاديًا،
وعلّقت بهذه الطريقة، تتوقع واشنطن إخضاع الدول الأوروبية، بتدمير العلاقات الاقتصادية، والعسكرية التقليدية، وعلاقات الطاقة” بين الدول الأوروبية.