أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأمس الجمعة بأنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصل إلى مكان العملية الفدائية في القدس المحتلة بعد أن ذكرت في وقت سابق أنّه “سيُجري في وقت عاجل تقييماً للوضع الأمني”.
وفي السياق ذاته أفاد الإعلام الإسرائيلي في أعقاب العملية بأنّ وزير الأمن “يوآف غالانت” سيقطع زيارته لواشنطن ويعود الليلة على متن أوّل رحلة متوجهة إلى “إسرائيل”.
وفي سياق متصل أوضح مراسل موقع “والاه” الإسرائيلي “أمير بوخبوط” أنّه “بعد الهجوم الخطير في القدس، يتلقى وزير الدفاع يوآف غالانت تقارير عملياتية منتظمة من قوات الأمن، ومن المتوقع أن يُجري قريباً تقييماً خاصاً للوضع مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك، ومع مسؤولين أمنيين آخرين”.
لافتاً إلى أنّ “الوزير غالانت في طريقه إلى “إسرائيل” من حفل عهد حفيده”.
من جانبه وصف المفوّض العام لشرطة الاحتلال “يعقوب شبتاي” العملية الفدائية بـ “الهجوم الخطير والمعقد، والذي تسبب بعدد كبير من الضحايا” ومؤكداً أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي “تجري حالياً عمليات تفتيش في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود مزيد من المنفذين الذين يتجولون بحرية”.
وفي وقت آخر أفاد إعلام إسرائيلي بأن “من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعاً غداً”.
ويذكر بأن وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير وصل إلى مكان العملية في وقت متأخر وواجهه مستوطنون بهتافات تحمّله مسؤولية ما حدث قائلين له إنّ “الهجوم وقع في ظلّ مسؤوليتك عن الأمن”، بينما ردّ بن غفير، متوجهاً إلى المستوطنين، بأنّه يجب أن يهتفوا: “الموت للمخرّبين”.
وبعد أن اشتد الصراخ في وجهه، انسحب بن غفير سريعاً من موقع العملية، وسط حراسة أمنية مشددة.
بدوره قال الناطق السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “رونن منليس” عبر “تويتر” إنّ “هذا المساء الفظيع هو تذكير بأنه يوجد لهذه “الدولة” كثير من التحديات المعقدة والخطيرة التي يجب بلورة استراتيجية للتعامل معها”.
وعلّق رئيس الكنيست السابق وعضو الكنيست الحالي “ميكي ليفي” بأنّ “الأخبار من القدس تمزق القلب” مشيراً إلى أنّ “التقارير الواردة من القدس مفجعة للغاية”.
وقد جاء ذلك عقب تنفيذ الفلسطيني خيري علقم من سكان شرقي القدس عملية بطولية أدّت إلى وقوع 7 قتلى حتى الآن وعدد من الجرحى الإسرائيليين، معظمهم في حال خطرة، وذلك في هجوم بإطلاق نار بالقرب من كنيس في ” نافيه يعقوب” في القدس المحتلّة.
وأكّدت شرطة الاحتلال وقوع 7 قتلى، بالإضافة إلى 3 جرحى إصاباتهم خطرة للغاية، و2 جروحهما متوسطة، مشيرة إلى أنّ منفذ الهجوم ليس له خلفية أمنية، بينما قال قائد شرطة الاحتلال إنّ “هذا الهجوم هو واحدة من الهجمات القاسية التي واجهتنا في الأعوام الأخيرة”.
فيما أبدت الإدارة الأميركية على إثر العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين “قلقها من احتمال تدهور الوضع الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
أما واشنطن دعت: “جميع الأطراف إلى الهدوء” قبل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للشرق الأوسط، والتي تبدأ يوم الأحد في 29 كانون الثاني الجاري.