فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين التونسيين اليوم للإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية في تونس، التي تعد الأولى منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز 2021.
وفي السياق ذاته ذكرت إذاعة “موزاييك إف إم” التونسية عبر موقعها الإلكتروني أن “مراكز الاقتراع فتحت اليوم الأحد على الساعة الثامنة صباحاً أبوابها لاستقبال الناخبين في 131 دائرة انتخابية معنية بالدور الثاني لانتخابات لاختيار ممثليهم بمجلس نواب الشعب لتتواصل عملية الاقتراع إلى حدود الساعة السادسة مساء”.
ووفقاً للأرقام التي أعلنت عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فإنّ 262 مترشّحا يتنافسون للدور الثاني منهم 228 مترشحا و34 مترشّحة، على ما تبقى من مقاعد البرلمان المقبل، للالتحاق بالنواب الذين فازوا بمقاعد منذ الدور الأول.
ويشار إلى أنه يوم أمس السبت بدأ الصمت الانتخابي في تونس، وأكّدت السلطات الجاهزية التامة لتأمين الدورة الثانية.
من جانب آخر أكّد رئيس شبكة “مراقبون” لمراقبة الانتخابات في تونس سليم بوزيد أن الحملات الدعائية للدورة الثانية كانت ضعيفة وشبه غائبة، كما انتقد تغييب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في عملها لمنظمات المجتمع المدني وعدم التنسيق معها.
ويذكر بأنه في مطلع الشهر الجاري أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنّ “هناك تمويلاً من الخارج لضرب استقرار تونس، هدفه تعطيل الانتخابات التشريعية، التي من المقرر تنظيمها مطلع الشهر المقبل”.
وذلك بعد أن أمر سعيّد بتمديد العمل بحالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، لمدة شهر إضافي مع بداية العام الجديد.
وسجلت الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت منتصف كانون الأول الماضي نسبة مشاركة متدنية بلغت 11.2% بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وهو ما عدّته أحزاب سياسية فشلاً لإجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية، داعيةً إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
من جهتها أعلنت هيئة الانتخابات فوز 23 مترشحاً بينهم 3 نساء، في الدورة الأولى بمقاعد من أصل 154 في مجلس نواب الشعب تم التنافس عليها.
وتعد هذه الانتخابات التي تجري في ظل أزمة سياسية في البلاد أحد إجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية وكان قد سبقها حل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 تموز الماضي.