قال رئيس اللجنة العسكرية للناتو روب باور؛ في مقابلة مع النسخة البرتغالية من RTP:
“إنه يجب إعادة توجيه الإنتاج الصناعي لدول الحلف إلى المجال العسكري، واصفاً مسألة إعادة التسليح بأنها أولوية للناتو الذي فقد احتكاره للمبادرة العسكرية”.
مؤكداً استعداد الحلف للمواجهة المباشرة مع روسيا، معتبراً أن أهداف موسكو الاستراتيجية تتخطى فضاء أوكرانيا.
وحذر مسؤول في الخارجية الروسية يوم أمس من جهته؛ من أن حلف شمال الأطلسي “يقترب من مستوى خطير ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا”.
وقال “كونستانتين فورونتسوف” نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية:
إن “دول الحلف تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، في حين تعمل على تقديم الدعم لكييف وتمدها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية وإدارة العمليات القتالية”.
لافتاً إلى أن واشنطن “تجني الحصة الأكبر من المكاسب من استمرار الحرب، واضطرار الدول الأوروبية لشراء الأسلحة منها قبل إرسالها إلى أوكرانيا”.
جاء هذا بعد قيام الناتو بمناورات “الردع النووي” في بحر الشمال وبلجيكا والمملكة المتحدة، والتي قابلها إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لإرسال 9 آلاف جندي لبيلاروسيا، في إطار الاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر قوات عسكرية مشتركة على حدود بيلاروسيا الغربية، وأن طلائع تلك القوات بدأت بالوصول.
وقد أعلن الكرملين أن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا أواخر سبتمبر الماضي “تخضع بالكامل لحماية الترسانة النووية الروسية”، قبل أن يعلن بوتين الأحكام العرفية بتلك المناطق.
ورأى مراقبون وخبراء عسكريون من أن روسيا والناتو “أصبحا بالفعل أقرب من أي وقت للتصادم العسكري المباشر” محذرين من مغبة ما يحدث من “حشد عسكري ومناورات متقابلة”.
وقد أثارت التطورات مخاوف واسعة من دخول الحرب مرحلة جديدة، قد تنطوي حتى على استخدام السلاح النووي، لا سيما مع الهجوم الأوكراني الأخير على خيرسون.