أفاد مساعد الشؤون الدولية للبنك المركزي الإيراني “محسن كريمي” عن اتصال منظومة تبادل الرسائل المصرفية الوطنية الإيرانية والروسية لبعضها البعض.
حيث مكّنَ الربط المذكور 700 مصرف روسي من تبادل الرسائل المالية مع المصارف الإيرانية بالإضافة إلى 106 مصارف غير روسية تابعة لـ13 دولة قد اتصلت بهذه المنظومة لتبادل الرسائل ويمكنها القيام بتبادل مالي مع المصارف الإيرانية.
وفي السياق ذاته أشار كريمي بأنّ الدول التي تواجه مشاكل مع نظام السويفت بادرت إلى إنشاء نظام تبادل رسائل مصرفية خاص بها لكن خلال الأيام الماضية تم الربط بين نظامي تبادل الرسائل المصرفية بين إيران وروسيا وهكذا استغنت إيران عن نظام السويفت وبات بامكان المصارف الإيرانية تبادل الرسائل المصرفية مع المصارف الروسية عبر فتح حساب مصرفي يسمى LC أو عبر الحوالات أو نظام الاعتماد المستندي.
وفي سياق متصل أضاف قائلاً أنّ 700 مصرف روسي بإمكانها تبادل الرسائل المصرفية مع نظيراتها الإيرانية وإضافة إلى ذلك هناك 106 مصارف غير روسية في 13 دولة ارتبطت مع منظومة تبادل الرسائل المصرفية هذه وبإمكانها القيام بالتبادل المالي مع المصارف الإيرانية .
لافتاً أنّ بإمكان إيران أن تشجع دولاً أخرى في الجوار إلى الارتباط مع الشبكة الوطنية الإيرانية لتبادل الرسائل المصرفية وهكذا يصبح بإمكان إيران الاستفادة من إمكانيات نظام تبادل الرسائل المصرفية لدى هؤلاء كما يمكن لهذه الدول الارتباط مع نظام التبادل المصرفي لدول أخرى عبر الشبكة الإيرانية.
مؤكداً أن:
الربط بين نظامي تبادل الرسائل المصرفية بين إيران وروسيا والتي تم خلال الأيام الماضية هو الخطوة الأولى في هذا المجال، وفي الخطوة الثانية يمكن استخدام العملات الوطنية في المبادلات التجارية وهذا يوفر على تجار البلدين الحاجة إلى العملات الصعبة الاخرى ونظام صرف العملات الأجنبية وما شابه وهذا أيضا يؤثر في خفض أسعار صرف العملات الأجنبية الأخرى.
ومن جانب آخر شدد كريمي أن إيران وروسيا اتفقتا على جعل خطواتهم الأخرى في هذا المجال سرية ولا يتم الإعلان عنها إلا بعد تنفيذها وانطلاقتها وذلك من أجل قطع الطريق على الأعداء لعرقلتها.
منوهاً بأن ما يمكن إعلانه هو وجود خطوات أخرى في هذا المجال يتم تصميمها والإعداد لها وسيتم الإعلان عنها فور انطلاقتها.
وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أدت إلى تحقيق فرص وقدرات جديدة في أكثر المجالات.