جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض الولايات المتحدة تطبيع أي دولة مع دمشق زاعماً عدم انخراط الدولة السورية في أي عملية سياسية من شأنها التوصل إلى حل شامل.
وفي السياق ذاته أفادت مصادر إعلامية عن عقد اجتماعات سياسية مكثفة في العاصمة الروسية موسكو للدفع بمساعي التقارب بين دمشق وأنقرة.
وفي سياق متصل أشار بلينكن في لقاء أجراه مع قناة “العربية” يوم أمس الثلاثاء إنّ “أنقرة لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا، ولا نختلف في ذلك، ويمكن لتركيا حل تلك المشكلات من دون اللجوء إلى الحل العسكري”.
مشيراً إلى أنّ:“أي عملية عسكرية في سوريا ستشتت جهود مواجهة تنظيم داعش”.
من جانبه أفاد وزير الخارجية الأمريكية إلى أن “واشنطن طالبت جميع الأطراف في سوريا بخفض التصعيد، وخصوصاً تركيا”.
وفي الوقت نفسه بينت مصادر إعلامية أن “موسكو وطهران تستعجلان حدوث التقارب التركي – السوري بعد معلومات تؤكد وجود نيات أمريكية لإسقاط الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ودعم وصول معارضيه للسلطة الأمر الذي يدفع بموسكو وطهران أكثر للتمسك به واستعجال دمشق وأنقرة لاتخاذ خطوات تنفيذية لجهة التقارب بين العاصمتين، والذي من الممكن أن يدعم أردوغان في انتخاباته ويضيف لرصيده النقاط اللازمة للفوز”.
لافتةً إلى أنّ: “واشنطن قد تتخذ في المرحلة القادمة خطوات تصعيدية تجاه الاقتصاد التركي قد تؤثر في قدرة الحكومة في السيطرة على الليرة التركية، ما يؤدي إلى تدهور اقتصادي سريع يؤثر مباشرة وتأثيراً كارثياً في شعبية أردوغان بهدف دعم أحزاب المعارضة”.
ورجّحت المصادر أن “تكون إيران حاضرة في سلسلة الاجتماعات القائمة، سيما أن التصريحات التركية والروسية الأخيرة كشفت عن رضا روسي – تركي على دخول طهران على خط الوساطة، وهو ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسميّاً في مؤتمر صحافي مشترك جمعه أمس مع نظيره المصري سامح شكري عندما أكد أنه تم التوصل إلى اتفاق يهدف إلى مشاركة إيران في العملية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أكد يوم أمس أن المحادثات التركية – السورية مستمرة ولم يتم تحديد موعد لقاء وزراء الخارجية بعد.
مصرحاً عن انضمام طهران إلى المسار الدبلوماسي وذلك بعدما دعا أردوغان إلى اجتماع سوري- تركي- إيراني- روسي لبحث تطورات الشمال السوري وذلك بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.