مع زيادة الحديث عن نية الإدارة التركية التقرب من القيادة السورية صعّد تنظيم “النصرة” فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية من اعتداءاته وخروقاته في الآونة الأخيرة فيما وصف بأنه رسائل من التنظيم حول رفضه التقارب بين الجانبين ولاسيما مع الحديث عن سعي إدارة الرئيس التركي لإنهاء ملف التنظيم.
حيث أفادت صحيفة “الوطن” نقلاً عن مصدر ميداني قوله “إن وحدات الجيش العاملة في قطاعي ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي من منطقة خفض التصعيد قد ردت يوم أمس السبت على خروقات المجموعات الإرهابية التي استغلت الحالة الجوية ونفذت اعتداءات على نقاط للجيش في قطاع ريف إدلب الشرقي.
فيما أكد المصدر أن وحدات الجيش ورغم الحالة الجوية السائدة دكّت بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة وحلفائه في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي
مبيناً أن المجموعات الإرهابية استغلت الحالة الجوية بالاعتداء على نقاط عسكرية في محاور بسهل الغاب وريف إدلب الشرقي فرد عليها الجيش باستهداف مواقعها
لافتاً إلى أن وحدات الجيش تتابع عن كثب أي تحرك للمجموعات الإرهابية التي تدأب على توتير الوضع في منطقة “خفض التصعيد” وتستغل الحالة الجوية باعتداءات مباغتة على نقاط عسكرية والتي يكون مصيرها الفشل بسبب يقظة وحدات الجيش وردها على هذه الخروقات.
والجدير ذكره أنه في الواحد والثلاثين من الشهر الماضي تحدث تنظيم النصرة وفق مواقع إلكترونية معارضة عن وجود تحول في الموقف التركي لإنهاء ملفه إذ وجد التنظيم ضالته في مقتل أحد مسلحي ميليشيات “حركة أحرار الشام الإسلامية” مؤخراً في شمال غرب سوريا والتي اتُهمت أنقرة بتصفيته فرصة لتأليب الحاضنة الشعبية وحشدها لمصلحته ضد موقف الإدارة التركية من التقارب مع دمشق.
ويشار إلى أن ما تسمى “هيئة تحرير الشام” التي يتخذ منها تنظيم «النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للإرهاب واجهة له خلال الأسابيع الأخيرة كانت قد كثفت هجماتها الإرهابية وأعلنت تنفيذ أكثر من 11 عملية انغماسية على خطوط التماس مع الجيش السوري في أرياف “إدلب واللاذقية وحلب” المشمولة بمنطقة “خفض التصعيد”.