شدد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” على أن الولايات المتحدة وعملاءها في فرنسا وبريطانيا وألمانيا يمارسون اليوم في سوريا نفس المسرحية ونفس الأكاذيب التي مارسوها في العراق قبل 20 عاماً بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل.
مؤكداً ضرورة أن يتعلم العالم من دروس الماضي وألا يسمح لهذه الدول بالتضليل مجدداً لاستهداف دول أخرى وتقويض أمنها واستقرارها.
حيث قال المقداد في تصريح اليوم نقلته الوزارة على صفحتها في تويتر:
“قبل 20 عاماً وفي مثل هذا اليوم وعلى مقربة من مقعد سوريا الذي كنت أجلس عليه في مجلس الأمن جلس كولن باول وزير الخارجية الأمريكي حينها أمام المجلس ليقوم بدور تمثيلي في مسرحية خداع معدّة مسبقاً لتبرير الغزو الأمريكي للعراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل كيميائية وبيولوجية، وقدم باول آنذاك (تسجيلات صوتية) و(صور أقمار صناعية) و(شهادات شهود عيان) و(وثائق)، وأكد أنها أدلة وليست تخمينات وهذه حقائق ومعلومات موثقة جيداً”.
مضيفاً:
“إن كل ما أقوله اليوم تدعمه مصادر قوية فهذه ليست مجرد أقوال نؤكدها إن ما نقدمه لكم حقائق واستنتاجات مستندة إلى معلومات استخبارية موثوقة” ورفع باول بيده أنبوباً صغيراً زاعماً بأنه يحتوي على مادة بيولوجية ينتجها العراق ويمكنها قتل عشرات الآلاف من البشر.
وفي السياق ذاته قال المقداد:
طبعاً تبين للجميع أن كل ذلك كان مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، حتى أن باول نفسه وصف ما قاله أمام مجلس الأمن بأنه “وصمة عار”، لكن للأسف تم غزو العراق على أساس هذه الأكاذيب والكل يعرف النتائج الكارثية التي خلفها هذا الغزو وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات الأمريكية وحلفاؤها في العراق.
متابعاً:
“ما أشبه اليوم بالبارحة، نفس المسرحية ونفس الأكاذيب ونفس المدبّر، ولكن هذه المرّة المستهدف هو سورية تحت ذريعة مماثلة وهي امتلاكها واستخدامها أسلحة كيميائية، لذلك لا بد أن يتعلم العالم من دروس الماضي، وألا يسمح مرة أخرى للولايات المتحدة وعملائها في فرنسا وبريطانيا وألمانيا بأن يمارسوا لعبة التضليل من جديد وأن يمرروا ادعاءاتهم الواهية لتبرير التدخل في شؤون الدول الأخرى وتقويض الأمن والاستقرار والازدهار فيها.