أكد رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور “محمد العصيري” أنه لا يوجد أي علاقة إطلاقاً للقمر والخسوف بزيادة الهزات الأرضية
حيث قال: “عندما حدث الزلزال في 6 شباط بين تركيا وسوريا لم تكن هناك أي حالة خسوف والقمر كان في أبعد مكان عن الأرض كان يسمى (الميني مونز) أو (المايكرو مونز) أي أبعد نقطة للقمر عن الأرض”.
مضيفاً: “اليوم الدراسات العلمية تؤكد أنه لا ترابط للخسوف أو حركة القمر أو حركة الأجرام السماوية أو اصطفاف الكواكب أو ارتصاف الكواكب بالزلازل على الأرض”.
وفي السياق ذاته تابع العصيري: “الزلازل على الأرض ظاهرة (كارثة طبيعية) ناتجة عن حركة الصفائح التكتونية والقشرة الأرضية التي تطفو على لب الأرض وبالتالي هي ظاهرة متعلقة بالأرض.
وبالنسبة للقمر تأثيره الأكبر على المد والجزر أما تأثيره في اليابسة ضعيف جداً
وقد قدم شرحاً مفصلاً قائلاً: “فلو كان للقمر أو للخسوف تأثير كبير على الأرض لظهر التأثي.ر بداية في مياه البحار والمحيطات وسبب حركات تسونامي عدة قبل أن يسبب زلازل وبالتالي بعض الأقوال أو الأخبار التي تربط الخسوف أو حركة القمر أو حركة الأجرام السماوية بالزلازل عارية عن الصحة تماماً”.
وفي ختام حديثه قال: “وكالات الفضاء والمؤسسات العلمية الكبرى في العالم أيضاً أكدت أنه لا ارتباط ما بين القمر وما بين الأجرام السماوية وما بين حدوث الزلازل الكبيرة في العالم فمعظم الـزلازل الكبيرة المدمرة التي حدثت في العالم حدثت بأوقات لم يكن أصلاً القمر عملاقاً أو بدراً أو حتى ظاهرة خسوف؛ فلا ترابط بين هذه الأحداث والـزلازل”.