وصف موقع وورلد سوشاليست الأمريكي الإجراءات الأحادية القسرية التي تفرضها واشنطن ضد سورية بأنها تصل إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية.
لافتاً إلى أن هذه الإجراءات وقوات الاحتلال الأمريكي الموجودة على الأراضي السورية تمنع من وصول المواد الإغاثية اللازمة لإنقاذ الضحايا ومواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي.
وفي السياق ذاته أفاد الموقع في سياق مقال للكاتب الأمريكي “بيل فان اوكن” : إنه في الوقت الذي تحاول فيه سورية إنقاذ عشرات الضحايا من تحت أنقاض الزلزال يعيق وجود قوات الاحتلال الأمريكي والإجراءات القسرية وصول المواد الإغاثية الضرورية لعمليات الإنقاذ.
مبيناً بأن الولايات المتحدة تستهدف الدولة والشعب السوري وتخنق اقتصاد البلاد بإجراءاتها القسرية ووجود قواتها العسكرية بطريقة لا شرعية ومن خارج إطار الأمم المتحدة والقوانين الدولية، لتزيد بذلك معاناة السوريين وموضحاً أنّ واشنطن ستستغل الزلزال لاستكمال غاياتها ومآربها هذه.
وفي سياق متصل أضاف الموقع أن الهدف وراء تواجد قوات الاحتلال الأمريكي هو نهب حقول النفط والغاز السورية، ووضع اليد على خيراتها وحرمان السوريين منها.
مؤكداً أن هذا الهدف لا ينفصل عن الإجراءات الأحادية التي تشمل ما يسمى ” قانون قيصر” الأمريكي، ويمنع أي جهة في العالم من مساعدة سوريا، وهذا في حد ذاته استهداف للسوريين في حياتهم ومعيشتهم.
بالإضافة إلى سرقة موارد الطاقة السورية فإن مهمة قوات الاحتلال الأمريكي تشمل أيضاً حسب ما أكده الموقع السيطرة على المعابر الحدودية الاستراتيجية ويعد هذا بحد ذاته يعيق وصول فرق الإنقاذ ومواد الإغاثة إلى سوريا.
منوهاً أن الولايات المتحدة ما زالت بعد أربع سنوات من انتهاء تنظيم “داعش” الإرهابي تتذرع بأكذوبة مكافحة الإرهاب لمواصلة وجود قواتها غير الشرعي في سورية ونهب النفط السوري.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد تزايد المطالبات الدولية برفع الحصار عن سوريا ولا سيما في أعقاب الكارثة الإنسانية التي أصابت البلاد جراء الزلزال المدمر كانت قد أصدرت الإدارة الأمريكية قراراً مضللاً جديداً
ينص على تجميد جزئي ومؤقت لبعض الإجراءات القسرية الانفرادية القاتلة التي تفرضها على الشعب السوري.
حيث أكدت سورية أن هذا القرار ليس سوى نسخة مكررة لقرارات صورية سابقة تهدف لإعطاء انطباع إنساني كاذب إذ نصت على استثناءات مزعومة لأغراض إنسانية وأثبتت الوقائع زيفها.