أفاد عدد من السياسيين والمراقبين للشأن الفلسطيني أنّ رد المقاومة علی الجرائم الإسرائيلية أصبح مميزاً بسبب عنصر التزامن.
لافتينَ إلى أنّ عام 2022 كان عاماً مميزاً للمقاومة الفلسطينية لكن ما يميز عام 2023 هو تزامن الجرائم الصهيونية برد الفعل الفلسطيني.
موضحينَ بأن الرد علی مجزرة جنين قد جاء بعد 24 ساعة عبر عملية خيري علقم في القدس والرد علی مجزرة أريحا جاء سريعاً عبر عملية حسين قراقع.
وفي السياق ذاته أكّد الباحثون السياسيون أن ما يقلق الصهاينة هو تنوع العمل المقاوم الفلسطيني من إطلاق الصواريخ من غزة الی العمل الشعبي الفلسطيني عبر إلقاء الحجارة والاصطدام مع المستوطنين
في نقاط التماس حتی عمليات الأسود المنفردة والعمل المنظم التي تقوده كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.
هذا بالإضافة إلى كتائب شهداء الأقصی وجناح نابلس وكتيبة نابلس وكتائب شهداء الأقصی وعرين الأسود.
وبينوا أنّ هذه العمليات جعلت مدير الاستخبارات الأميركية يتحدث عن خشية حقيقية لدی واشنطن من تصاعد أعمال المقاومة وصولاً إلى انتفاضة شبيهة بانتفاضة عام 2002.
وفي سياق متصل أشار الباحثون إلى قلق إسرائيلي من أعمال نوعية للمقاومة كالطائرات المسيرة التي استخدمتها كتبة جنين لمراقبة جنود الصهاينة حين ملاحقة المقاومين.
مؤكدين أن الاحتلال يخشی من تطوير هذه المسيرات بحيث تتمكن من إلقاء القنابل علی الإسرائيليين.
ومن جانب آخر يكشف قادة في لجان المقاومة الشعبية أن الاحتلال الإسرائيلي استنزف 60 بالمئة من قواته في الضفة الغربية وكل هذه القوات فقط للحد من العمليات المنفردة.
محذرين من أي ضغوط إسرائيلية تنتهي بردود منظمة من قبل الفصائل الفلسطينية في الضفة ما يجعل المقاومة هناك تصبح بقوّة وبسالة المقاومة في غزة.
بدورهم صرّح قادة في لجان المقاومة الشعبية أن المقاومة في غزة جاهزة للدفاع عن جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية في حال تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين هناك.
ويشير خبراء بالشأن الاسرائيلي الی انقسام داخلي شديد في “اسرائيل”
مشيرين أنها تعيش انقساماً دينياً علمانياً من جهة وانقساماً غربياً شرقياً من جهةٍ أخرى وانقساماً يمينياً وأقل يمينياً من جهة أخرى.
وأوضحوا أن هناك جهة هددت ودعت إلى قتل نتنياهو وهناك ضباط احتياط أعلنوا أنهم لن يخدموا جيشاً ديكتاتورياً بدأ يطبق قوانين دينية. بالإضافة لوجود دعوات تطالب الجنود بالعزوف عن الخدمة العسكرية وهناك تمرد و استخدام للسلاح ومشاكل أخری تهدد الوجود الإسرائيلي.