أوضح الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث الدكتور “نضال جوني” بأن الضوء الأزرق الذي شُوهد يوم أمس أثناء الهزة في سماء اللاذقية هو ظاهرة “البرق الزلزالي الأزرق”
وهي ظاهرة طبيعية نادرة ترافق حدوث الزلازل ذات الدرجة الكبيرة والتي تكون ذات بؤرة قريبة من السطح وليست عميقة.
وحسب ما بيّن جوني أنها حالة فيزيائية ناتجة عن تباين شحنات الصفائح التكتونية السالبة والموجبة ما يولد طاقة كهربائية تخرج من خلال الصدوع والشقوق الناجمة عن التباعد والتقارب السريع للصفائح تكون
ناتجة عن شذوذ كهرومغناطيسي كبير يترافق مع شحن كهربائي في الغلاف الجوي مرتبط باهتزازات الزلازل ويختلف هذا الوميض الزلزالي باختلاف أنواع صخور الاحتكاك ومرتبط أيضاً بارتفاع الحرارة الناجمة عن التسخين المباشر الكبير بسبب الاحتكاك وتأثير القوة الكهروضغطية في احتراق وامتصاص الغازات الأرضية خلال عملية فيزيائية وخلال مجال حرارة من 250-450 درجة مئوية.
وفي السياق ذاته ذكر أن البرق الزلزالي يحدث قبل الزلزال مباشرة وهو مؤشر أكيد لحدوث الزلزال، أو يحدث أثناء حدوثه بسبب التكسر العنيف في الصخور.
كما أشار جوني إلى أنه تعددت تفسيرات العلماء لهذه الظاهرة النادرة لكن هناك إجماع على تفريغ شحنات كهربائية إما بحالة الإجهاد الشديد قبل حدوث الزلزال أو بعده أثناء تحطم وتكسر الصخور.