أفادت مجلة Economist البريطانية بأن أوكرانيا تقع حالياً في وضع حرج بسبب العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وفي السياق ذاته أضافت المجلة بأنّ: “مستقبل أوكرانيا متعلق بشعرة وعلى الأغلب سيبقى مبهما ويسوده الغموض في السنوات القريبة القادمة”.
مشيراً إلى أن الضعف أخذ يسود في جبروت الغرب وقوته بقيادة واشنطن وتؤكد صحة ذلك تجربة الأمريكيين في أفغانستان والعراق والتغيير الفاشل للحكومات، ومسؤولية الدول الغربية عن الأزمة المالية.
ولهذا السبب بالذات قررت واشنطن تعديل الوضع ورفع مستوى “هيبتها” في العالم عن طريق إثارة النزاع في أوكرانيا.
مبينةً بأنه: “يتم في أوكرانيا وضع تصميم الغرب ووحدته وحتى إمكاناته الصناعية، على المحك. يثير هذا النزاع ثلاثة أسئلة جيوسياسية أساسية وهي: ما هو الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي؟
وهل ستكون الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو قادرة على تحمل المسؤولية عن قسم كبير من الدفاع في المنطقة؟
وماذا سيقرر بقية العالم؟”.
وفي سياق متصل أشارت المقالة أنّ: “الرد على هذه الأسئلة سيكون حاسماً ليس فقط بالنسبة لمصير أوكرانيا، بل وسيعتبر مؤشرا على ثقة الغرب بنفسه وبهيبته”.
لافتةً إلى وجود تساؤلات كبيرة حول قدرة الغرب على تأمين دعم المجتمع الدولي لموقفه.
منوّهةً بأن النزاع في أوكرانيا ألقى بالعديد من التحديات في وجه واشنطن وحلفائها، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية وخطر نشوب صراع نووي وتراجع الصناعة الدفاعية، وفي حال فشل الغرب فستدفع أوكرانيا الثمن.