أفادت مصادر محلية فلسطينية عن إصابة العشرات من الفلسطينين جرّاء اعتداءات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس بالإضافة إلى إحراق عدد من المُمتلكات.
وفي السياق ذاته أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن منع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الدخول إلى منطقة حواره بالإضافة إلى الاعتداء على سيارات إسعاف فيما يفرض الاحتلال حصاراً في محيط نابلس وقراها.
وأشارت المصادر أنّ الوضع في حوارة خطير جداً نتيجة اعتداءات المستوطنين على الأهالي الذين يستغيثون ويطلبون العون.
لافتةً إلى أنّ المستوطنين يقومون بإحراق ممتلكات الفلسطينيين في حوارة في نابلس، وكما أحرقوا عشرات المنازل في حوارة إضافة إلى السيارات والممتلكات.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سامح حمدلله أقطش جراء اعتداء القوات الاسرائيلية والمستوطنين على بلدة زعترة.
من جانب آخر أشارت مصادر إعلامية أنّ ما يحدث في حوارة هو البرنامج الانتخابي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوسيع الاستيطان وتشريعه.
مبينةً أنّ الدعوات كانت على وسائل التواصل الإجتماعي للمستوطنين للتجوه إلى حوارة وإحراقها.
منوهةً إلى استشهاد فلسطيني نتيجة هجوم المستوطنين على قرية زعترا في الضفة الغربية بالإضافة إلى إحراق مدرسة بورين من قبل المستوطنين.
بدورها أعلنت كتائب شهداء الأقصى حالة التعبئة العامة العاجلة داعيةً لمهاجمة العدو الصهيوني ومواجهة المستوطنين.
وقالت كتائب شهداء الأقصى بأنّه نصرة لحوارة استهدف مقاتلونا قبل قليل حاجز الجبعة الاحتلالي والبرج العسكري في صوريف.
من جهتها دعت حركة “فتح” كوادرها إلى النفير العام والتصدي لاعتداءات المستوطنين.
ومن جانب آخر تحدث مسؤول المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب عن عدوان إسرائيلي بشع يستهدف الضفة الغربية والقدس المحتلة، موضحاً أنّ “ما يجري في حوارة سيدفع المقاومة الى مزيد من القتال واستهداف الاستيطان”.
مضيفاً بأنّ:
“من يتحدث عن خفض التوتر يهدف إلى إعفاء الاحتلال من جرائهمه”.
من جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية “الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال في حوارة وبورين وعينابوس”.
وكما أفاد المتحدث باسم حماس في غزة عبداللطيف القانوع أنّ اجتماع العقبة أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لمزيد من الجرائم.
مشدداً على أنّ المطلوب من أبناء الاجهزة الامنية في نابلس الانخراط مع أبناء شعبنا والتصدي للاحتلال والمستوطنين.
والجدير بالذكر أن حاجز حوارة في نابلس كان شهد في وقت سابق من اليوم عملية فدائية قُتل خلالها مُستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار نفّذها فلسطينيٌّ نجح بالانسحاب من مكان العملية وقد انتشر فيديو لسيارة المُتسوطنين وقد اخترقها الرّصاص.
ويشار إلى أنه وفور انتهاء العملية انتشرت قوات كبيرة من عناصر الاحتلال في المنطقة فيما أفادتْ وسائلُ الإعلام الإسرائيليّةُ بأنّه تجري مُطاردةُ منفّذ العملية.
ويُذكر بأنه ومنذ بداية العام الجاري قتل الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن 60 فلسطينياً برصاص إسرائيلي من بينهم 11 شخص خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي.