كتبت صحيفة “نيويورك تايمز”:
“تظهر استطلاعات الرأي أن الدعم الشعبي لتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا يتلاشى، وكلا المرشحين الرئيسين للرئاسة الأمريكية يتحدثون بشكل متزايد ضد المشاركة في الصراع”.
هذا مما جادل به الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارة كييف، بأن شعبه يقف تماماً إلى جانب أوكرانيا ومستعد لدعمها، إلا أنّ المواطنين الأمريكيين قد بدأ يصيبهم الإرهاق من هذا الدعم.
وعلى الرغم من أن الائتلاف المكون من الحزبين في الكونغرس الأمريكي يدعم أوكرانيا في موقف موحد لمدة عام، إلا أنّ مؤيدي المزيد من المساعدات يخشون من أنّ إرهاق دافعي الضرائب من إرسال عشرات المليارات من الدولارات خارج البلاد يمكن أن يقوض الوحدة القائمة، وفقا لـ “نيويورك تايمز”.
وقد انخفض الدعم العام للمساعدات المقدمة لأوكرانيا من 60% في مايو 2022 إلى 48% اليوم.
ووفقاً للصحيفة، نقلاً عن بيانات من مركز أبحاث العلاقات العامة NORC ويلاحظ كذلك أن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة تقدم الكثير من الدعم لأوكرانيا ارتفعت من 7 إلى 26% الشهر الماضي.
ذاكرةً كلمات المستشار السابق لرئيس الولايات المتحدة آندي سورابيان:
“يحدث ذلك مع كل تدخل أجنبي. حيث يحظى خلال الشهور الأولى دائما بشعبية، فيما لا يحب الناس ما فعلته روسيا، وهو أمر فظيع؛ ويسيطر الإرهاق من الصراع بمرور الوقت، لا سيما في بلد لا يربط فيه الناخبون بين ما يحدث هناك وأمنهم”.
وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن معدل الإنفاق الحالي سينفذ بحلول منتصف يوليو.
وقد وافق الكونغرس الأمريكي حتى الآن على 113 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية وغيرها لأوكرانيا.
وقد أعرب أحد الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، والذي رغب في عدم الكشف عن هويته وفقاً للصحيفة، عن قلقه من أن فريق بايدن لا يفهم كيف يشعر الأمريكيون بشأن تخصيص الأموال لمساعدة أوكرانيا. وقال السياسي إنه بينما يدعم الأمريكيون كييف من حيث المبدأ، فإن الطريقة التي يتم الإعلان بها عن حزم المساعدات الجديدة كل أسبوع تعزز الشعور بأن تلك الأموال يتم استنزافها من البلاد باستمرار.