كتبت قناة “العالم” على موقعها الأخبار، أنّ موقع “ياهو نيوز” قد اتّهم النظام السعودي، بمحاولات ما يعرف بالغسيل الرياضي لتشتيت الانتباه عن انتهاكاته لحقوق الانسان.
وأضافت أن الموقع أشار إلى أنّ ولي العهد محمد بن سلمان يستخدم الرياضة والترفيه كأدوات لإشغال الشعب في نهج يعتبر مقامرة استراتيجية ذات أهداف اقتصادية واجتماعية.
وقالت:
أنّ “الحكومة السعودية تُتَّهم بشكل متكرر بمحاولات الغسيل الرياضي، لتشتيت الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأوضحت أنّ الموقع أبرز أنّ محمد بن سلمان يحثّ المسؤولين على توجيه إنفاق الحكومة السعودية نحو الرياضة والترفيه والتسلية؛ كأداة سياسية لتعزيز حكمه.
وبيّنت أنّه بعدما استحوذت قطر على اهتمام العالم في عام 2022 لإستضافتها كأس العالم لكرة القدم للرجال، انخرطت جارتها الأكبر والأكثر ضوضاء في خطط رياضية أكبر.
موضحةً أنّه من المتوقع أن تطلق المملكة عرضاً مشتركاً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 لكرة القدم للرجال، وهي في حاجة ماسة إلى زيادة حضورها في الرياضة الدولية.
وقالت:
“تم اختيار السعودية مؤخراً لاستضافة كأس العالم للأندية هذا العام في مجال كرة القدم، وستنظّم كأس آسيا في عام 2027”.
مبيّنةً ما ورد عن هيئة السياحة في البلاد أنّها وقَّعت صفقة لرعاية كأس العالم لكرة القدم للسيّدات هذا العام في أستراليا.
وأضافت:
“ثم هناك ملكية لنيوكاسل يونايتد، والاقتراحات بأن المملكة العربية السعودية كانت مهتمة بتقديم عطاءات لمانشستر يونايتد وليفربول”.
وبيّنت قائلةً:
“ويلعب أحد أشهر نجوم كرة القدم كريستيانو رونالدو، حالياً لنادي النصر السعودي، حيث يقال إنّه يكسب حوالي 500 ألف جنيه إسترليني يوميّاً”.
وفي السياق أوضحت أنّه يجب الانتباه أن هذا الإنفاق باهظ الثمن ليس لأسباب الغرور أو السخاء، بل إنها استراتيجية مبنية بعناية على استجابة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الملحة في المملكة، حيث يعلم محمد بن سلمان أهمية نشر الرياضة كأداة سياسية لتأمين مستقبل المملكة على المدى الطويل.
وقالت:
“من خلال التركيز على الترويج للرياضة والترفيه والتسلية، يتعامل محمد بن سلمان ومسؤولوه بشكل خاص مع مصالح ومطالب المستهلكين الشباب في المملكة كوسيلة لتفادي السخط بينهم”.
وأضافت أنّ السعودية تسعى أيضاً للشرعية الدولية وتريد أن تعرض القوة الناعمة وبناءً علاقات دبلوماسية من خلال أمثال ملكية نيوكاسل يونايتد وحصة في فريق “مكلارين إف وان”.
مبيّنةً أنّه على الصعيد الدولي، تُتَّهم السعودية بانتظام بغسيل الرياضة للخروج من بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، في محاولة لتشتيت الانتباه عن إعدامات منتظمة، والحرب على اليمن وقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.