أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال “مارك ميلي” إلى قاعدة عسكرية أمريكية شمال شرق سوريا مؤكدةً أن الزيارة انتهاك صارخ لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها.
مطالبةً الإدارة الأمريكية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية.
وأن سوريا تؤكد أن هذه الممارسات الأمريكية لن تحرفها عن نهجها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها
حيث كان قد وصل يوم أمس السبت “مارك ميلي” رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جواً بزيارة مفاجئة إلى سوريا وذلك لمراجعة إجراءات حماية قواته من الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا باستمرار
وكان قد التقى بالقوات الأمريكية المنتشرة في تلك المنطقة مشيراً في حديث أجراه مع صحافيين مرافقين له إلى أن مهمة قوات بلاده في سوريا مرتبطة بأمن الولايات المتحدة الأمريكية
ووفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن إجابته لسؤال إذا ظنّ أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة قال: “إذا كان سؤالك هو هل هذه المهمة ضرورية؟ فإن الإجابة هي نعم.
ويشار إلى أن زيارة ميلي أتت بعد يوم واحد من زيارة مفاجئة أيضاً أجراها إلى فلسطين المحتلة ولم يدلِ فيها بأي تصريحات علنية.
والجدير ذكره أن القواعد الأمريكية كانت قد تعرّضت منذ بداية العام الجاري لاستهدافات عدة تسبب بعضها بجرحى في
صفوف القوات الأمريكية وكان آخر هذه الخروقات في 16 شباط الماضي عندما حلّقت طائرة استطلاع فوق القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو بريف دير الزور الشمالي.
علماً أن قوات الاحتلال الأمريكي وبالتعاون مع قوات أجنبية أخرى تشارك ضمن ما يسمى “التحالف الدولي” تحتل ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً تتوزع شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً حتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً متوزعةً على 3 محافظات هي (الحسكة 17 موقعاً ،ودير الزور 9 مواقع ،وحمص موقعان).