كشفت تقارير عبرية أنّ طياري أكبر شركة طيران إسرائيلية رفضوا تسيير رحلة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى روما برفقة زوجته سارة المقررة يوم الخميس المقبل.
وفي السياق ذاته أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرفض يأتي ضمن اتساع دائرة الاحتجاجات ضد خطة حكومة نتنياهو القاضية بإضعاف القضاء.
بدورها أوضحت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن رحلة نتنياهو إلى إيطاليا تأتي ضمن إجراءات الرحلات الخاصة غير المجدولة مسبقاً لذلك فإن الشركة تواصل البحث عن طيارين متطوعين لتسيير الرحلة.
لافتةً إلى أنّ الشركة تواجه صعوبة في إقناع طاقم الطيارين والمضيفات لتسيير الرحلة التي سيجتمع خلالها برئيسة وزراء بريطانيا.
ونظرًا لعدم العثور على متطوعين حتى الآن قررت إدارة شركة “إل عال” التواصل مباشرة مع جميع الطيارين المؤهلين من أجل العثور على طيار يوافق على قيادة الطائرة.
وفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام عبرية أن وزيرة المواصلات لدى الاحتلال “ميري ريغيف” تدخلت وقررت طرح المناقصة لاختيار طاقم طيران يقود رحلة نتنياهو وسارة إلى إيطاليا، أمام جميع شركات الطيران الإسرائيلية “أركياع” و”يسرائير” بعد فشل العثور على طيارين من شركة “إلعال”.
من جانب آخر رجحت القناة الرسمية الإسرائيلية “كان 11” أن يقود الرحلة طاقم من كبار المسؤولين في إدارة الأساطيل التابعة لشركة “إل عال” إذا لم يتم العثور على طاقم مؤهل، يرغب بالتطوع لقيادة هذه الرحلة، في المقابل.
وبيّنت القناة إلى أن “إلعال” تجد صعوبة كذلك في العثور على طاقم مضيفين لرحلة نتنياهو.
وفي الوقت نفسه هدد مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة المواصلات لدى الاحتلال الإسرائيلي بفرض قيود مالية على شركة “إلعال” بالقول إن “إلعال قائمة بفضل القروض الحكومية وضمانات الدولة فمن أين يأتون بكل هذه الوقاحة؟ إذا أمر رئيس الحكومة بإلغاء ضمانات الدولة للشركة فإنها ستغلق وتعلن إفلاسها”.
ووفقاً لما أفادت به “هآرتس”، فإن عدم العثور على طاقم يقود رحلة نتنياهو إلى إيطاليا مرتبط بالحركة الاحتجاجية الواسعة على مخطط حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
بدورها أشارت الصحيفة إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يصعب فيها تعيين موظفين لتسيير الرحلات الخاصة”.
من جانب آخر أوضحت شركة الطيران الإسرائيلية، أن المشكلة نشأت كون الرحلة من المفترض أن تتم على متن طائرة من طراز “بوينغ 777” منوِّهةً إلى أن الطائرات من هذا الطراز لم تعد إلى الخدمة بالكامل بعد أزمة كورونا وبالتالي ليس كل الطيارين مؤهلون لتسيير رحلات بطائرة من هذا الطراز.