صرّح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ قليل أن “ما يجري اليوم على الحدود البرية منذ أيام وأسابيع، هناك محاولات إسرائيلية بالتمدد لأمتار، وشاهدنا شباب وناس عزل يقفون بجرأة وشجاعة أمام جنود العدو المدجج بالسلاح إلى حين وصول جنود الجيش اللبناني، ويشهرون السلاح بوجه الجيش الإسرائيلي ولا يسمحون له بالتمدد.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال تكريماً للجرحى والأسرى المقاومين، اليوم الاثنين، مؤكداً أن عناصر الجيش اللبناني يقومون بمسؤولياتهم تجاه اعتداءات وانتهاكات الاحتلال بكل قوة.
وقال أيضاً: “العدو الصهيوني عودنا أنه يقتل ويقصف ويجرح دون رادع ولكنه اليوم على مسافة قصيرة يواجه مدنيين وجنود الجيش اللبناني ويهددونه بالانسحاب ويشهرون السلاح بوجهه ومع ذلك لا يجرؤ العدو على إطلاق النار وكل ذلك بسبب المعادلة الرادعة وهي الشعب والجيش والمقاومة”.
وتابع السيد حسن قائلاً: “هناك معادلة رادعة اليوم مكونة من الشعب على الخط الأزرق والجيش والمقاومة التي يعرف العدو أنها بالمرصاد”.
كما نوّه نصرالله أن معادلة الردع في لبنان لم يقف إلى جانبها إلا الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا وأنه لذلك تحارب هاتين الدولتين.
وفي معرض حديثه عن الأسرى قال نصرالله: “نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون ولن نترك أسرانا في السجون ولكن لدينا أخوة مفقودو الأثر وهؤلاء لم ولن نتخلى عنهم.
كذلك، دعا نصرالله كل شعوب المنطقة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأسراهم خصوصاً في هذه المرحلة التي يتواجد حكومة متطرفة في كيان الاحتلال، مشيراً إلى أن كل ما يجري هو من مؤشرات النهاية للكيان الصهيوني.
وتطرق السيد نصرالله لملف ترسيم الحدود بقوله: “حين أعلن الاتفاق أكدنا أنه في حال وجود منع أو تسويف لاستخراج لبنان للنفط والغاز فسينعكس ذلك على العدو”، مشدداً بالقول: “لن نتخلى عن حبة تراب من ارضنا او عن نقطة ماء من مياهنا وكل هذا سيكون بسبب معادلة القوة التي نملكها”.
وفي سياق متصل، أوضح نصرالله أن اتفاق الترسيم البحري ليس تطبيعاً مضيفاً: “ونحن لا نبحث أبداً عن أي شيء اسمه إرضاء أمريكا”.
كذلك، أوضح أنه إذا وجد تطبيع أو اعتراف بالعدو الإسرائيلي أو ضمانات أمنية لحملها رئيس حكومة الاحتلال حينها يائير لابيد وتحدث بها.