صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنّ تواجد الصهاينة في منطقة القوقاز من أهم القضايا.
لافتاً إلى أنّ إيران تحذر جميع الأطراف من السماح للصهاينة بدخول القوقاز.
وفي مؤتمره الصحفي مع نظيره التركي اليوم أفاد الوزير عبد اللهيان أنه وعلى الرغم من أن قواتنا الإغاثية كانت تشارك في تقديم الإغاثة لضحايا الزلزال في مدینة خوي المنكوبة بالزلزال إلا أن الهلال الأحمر والجيش والحرس الثوري الإيراني دخلوا على الفور للمناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وقدموا خدماتهم لأننا نعتبر حزن تركيا هو حزننا.
وأضاف قائلاَ: نحن هنا اليوم للتعبير عن تضامننا مرة أخری مع شعب تركيا.
وفي السياق ذاته هنأ عبد اللهيان في اليوم العالمي للمرأة قائلاً: في إيران أطلقنا على عيد ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بضعة الرسول المصطفى(ص) يوم المرأة والمرأة في إيران هي أقوى جزء في مجتمعنا.
وبخصوص النقاط والمحاور الرئيسية لمحادثاته مع وزير الخارجية التركي أوضح عبد اللهيان : بحثنا في هذا الاجتماع القضايا الثنائية وأكدنا على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وفي سياق متصل أشار إلى أن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين هي إحدى القضايا التي تحققت أكثر من أي وقت مضى في العام ونصف العام الماضيين ويعود ذلك إلى إرادة قادة البلدين وخاصة الحكومة الإيرانية الجديدة .
من جانب آخر صرّح بأنه تم خلال اجتماع اليوم مناقشة سبل إزالة العوائق معتبراً أن الشؤون الجماركیة والعبور بين البلدين كمحاور أخرى للمحادثات.
مبيناً : نؤكد على الشراكة الإقليمية بدلاً من المنافسة الإقليمية في ممرات النقل الإقليمية ، ومنها الممرات بين إيران وتركيا.
متابعاً حديثه بالقول : أحد اهتماماتنا الرئيسية هو القضايا البيئية ومسألة المياه ونتفق على أهمية استمرار وصول إيران وسكان المناطق الغربية من البلاد إلى نهر أرس.
معتبراً أنّ مکافحة الإرهاب أحد المواضيع الأخرى من محادثاته مع نظيره التركي اليوم وقال: الإرهاب من منطقة كردستان العراق وداعش من أفغانستان هم من اهتماماتنا المشتركة.
لافتاً إلى أنّ التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب بين البلدين يجري على مستوى عال ونحتفظ بحق إيران وتركيا في إطار القانون الدولي في الدفاع المشروع ضد أي عمل إرهابي من أي جهة ومن أي جماعة.
قائلاَ: إننا نعتبر أمن تركيا أمننا ونعتقد أن الإرهاب ليس جيدًا أو سيئًا ، لكن الإرهاب بأي شكل ظاهرة شريرة.
من جانبه اعتبر التجارة الحدودية والتعاون بين محافظتي البلدين من المحاور الأخرى لحوار اليوم وقال: فيما يتعلق بالتجارة الحدودية فإن الأمور لا تسير كما هو متوقع من قبل سلطات البلدين و نرغب إنفتاحا في هذا المجال
وقال أيضًا إن جاويش أوغلو سيزور طهران قريبًا معلنا عن مناقشة حول الزيارة المترقبة لآية الله رئيسي إلى تركيا خلال الاجتماع.
ونوّه إلى محادثاته مع وزير الخارجية التركي حول منطقة القوقاز وقال: إن تواجد الكيان الصهيوني في القوقاز من أهم القضايا وإيران تحذر جميع الأطراف للتحلي بالذكاء والتصرف بحکمة في علاقاتها مع الکیان الصهیوني و عدم السماح للكيان بدخول منطقة القوقاز.
بدوره هنّأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم العالمي للمرأة في هذا المؤتمر الصحفي وقال: لن نترك النساء والأطفال وحدهم في هذا الزلزال.
منوِّهاً إلى أنه وبسبب الزلزال تأخرت زیارة الرئيس الإيراني آیة الله إبراهيم رئیسي إلى تركيا، مضيفاً: أن زيارة وزير الخارجية الإيراني قد أجريت للتنسيق في هذا الصدد.
حيث شكر إيران على تقديم الإغاثة لضحايا الزلزال قائلاً: إن إيران ساعدت ضحايا زلزال تركيا من خلال إرسال البطانيات والخيام والمساعدات الإنسانية براً وجواً.
وبخصوص الحرب الأوكرانيّة صرح قائلاً بأنه: يجب عمل كل شيء لوقف الحرب في هذا البلد ونحن نتطلع إلى تمديد عقد تصدير الحبوب من أوكرانيا.
وكما تطرق إلى موضوع سوريا وقال إن إيران أعربت عن رغبتها في المشاركة في الاجتماع الثلاثي مع الطرف السوري وتركيا رحبت بذلك.
وفي الختام أضاف إلى أن :الطرف الروسي اقترح عقد اجتماع تحضيري لاجتماع رباعي بين تركيا وسوريا بمشاركة إيران الأسبوع المقبل.