رأى الرئيس التونسي قيس سعيّد أنّه لا مبرر لعدم تبادل تعيين السفراء بين تونس وسوريا، في أحدث مؤشر على أنّ العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا قد تكون وشيكة.
وفي السياق ذاته قال سعيد لوزير خارجيته نبيل عمار خلال اجتماع يوم أمس أنّه يتعين اتخاذ قرار بهذا الشأن.
مبيناً أنّ تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقاً في اختيارات الشعب السوري.
ولمح سعيّد إلى أنّ هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول منذ بداية القرن 20، موضحاً أنّ بلاده لن تقبل بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن كلام سعيّد لم يكن مفاجئاً في مسار إعادة العلاقات بين البلدين فقد أعلن البلدان، قبل أيام، خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي ونظيره السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي عبر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وقد سبق ذلك إعلان الرئاسة التونسية أنّ سعيّد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا.
هذا وقد أعادت تونس إلى سوريا بعثةً دبلوماسيةً محدودةً عام 2017، سعياً منها لتعقب أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل تونسي متطرف كانوا يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سوريا، بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ عام 2012.
وفي نهاية 2018 جرى استئناف حركة الطيران بين البلدين.
وبعد الزلزال الذي ضرب سوريا مطلع الشهر الماضي، عادت بعض الوفود العربية إلى زيارة دمشق في موقف رأى فيه الرئيس السوري بشار الأسد رسالة تضامن تعني الكثير للشعب السوري، ما ينذر بانفتاح عربي تجاه سوريا.