أعلنت السلطات الأمريكية عن إغلاق بنك “سيليكون فالي” والذي يعتبر أحد أضخم بنوك الولايات المتحدة “المرتبة 16” وشريكاً أساسياً لجميع شركات التكنولوجيا في البلاد وذلك بعد اقترابه من إشهار إفلاسه أمس في بوادر لأزمة اقتصادية جديدة شبيهة بأزمة الرهن العقاري 2008.
حيث عهدت السلطات الرقابية الأمريكية بودائع المصرف إلى المؤسسة الفيدرالية لإدارة الودائع وذلك بعد هجوم المودعين والمستثمرين لاسترداد ودائعهم ما تسبب بتفاقم الأزمة وإغلاق المصرف تفاديا لإفلاسه.
لكن لم تنجح خطط المصرف لتلبية عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم كما لم تنجح محاولاته زيادة رأس المال بسرعة.
ويشار إلى أن المؤسسة الفيدرالية تحاول الخروج من هذا المنعطف الخطر والبدء بإعادة افتتاح فروع البنك البالغ عددها /17/ فرعاً والتي تتخذ من “كاليفورنيا وماساتشوستس” مقراً رئيسياً لها.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن بنك “سيليكون فالي” مازال يعاني نقصاً حاداً في السيولة مع خطر الإفلاس وقد يكون إفلاسه، في حال حدوثه بداية لسلسلة انهيارات في البنوك الأمريكية تقود لأزمة اقتصادية تشبه أزمة 2008 متأثرةً بالتضخم الهائل الذي تعانيه الولايات المتحدة واستمرار رفع سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي.